قادة العالم يؤبنون الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي

جرت اليوم السبت مراسم تشييع جثمان الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي في جنازة وطنية رسمية انطلقت من القصر الرئاسي بضاحية قرطاج بالعاصمة.
ووافت المنية السبسي أول أمس الخميس في المستشفى العسكري عن سن 92 عاما، حيث بدفن بمقبرة الزلاج التي تبعد نحو سبع كيلومترات عن القصر الرئاسي.
وأعلنت الرئاسة عن حضور عدد من قادة الدول وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية لتشييع السبسي إلى مثواه الأخير.
وألقى عدد من الحاضرين كلمات تأبينية أشادوا فيها بالراحل السبسي.
وقال الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر، في كلمته خلال مراسم تشييع جنازة السبسسي، إن الراحل السبسي نجح فى تأمين الانتقال الديمقراطي واستقرار البلاد.
وأضاف الناصر أن الراحل العظيم كان مهندس الوفاق الوطني ومناصرا لوحدة الصف الوطني المبنى على الحوار، وأشار إلى أنه كان حريصا على إنجاح الخيار الديمقراطى.
ودعا الحضور إلى الوقوف دقيقة حدادا على الراحل الباجي قايد السبسي.
وأكد الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، في كلمته، أن رحيل السبسي خسارة ليس للعائلة وتونس فقط بل للجزائر والعرب وكافة محبي السلام في العالم.
وأشار إلى أنه رأي في الفقيد الرجل المدافع عن الحق والعدالة، الحريص على معرفة أدق التفاصيل.
وتحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن الراحل القايد السبسي فى كلمة تأبينية مشيدا بتاريخه وإسهاماته الوطنية، وقال إنه هو الذى حمى تونس واستقرارها وديمقراطيتها فى أصعب الظروف، مشيرا إلى أن رحلة العودة الفلسطينية بدأت من تونس.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا فايز السراج أن حياة السبسي شكلت نموذجا للإصرار والتحدي حيث امتلك شخصية ذات ملامح، مشيرا إلى أنه أفنى حياته في سبيل خدمة شعبه ووطنه.
وشدد السراج على أن السبسي شكل رمزا ونموذجا لوجه تونس الحضاري.
وقال رئيس البرتغال إن الراحل السبسي غير التاريخ، فيما قال فيليب
السادس ملك إسبانيا إن بلاده تقف إلى جانب تونس فى هذا الظرف العصيب، وقال سوف نواصل العمل معا من أجل أن نجعل من فضاء البحر المتوسط، فضاء سلام وحوار وإزدهار واستقرار.
وأكد الرئيس الفرنسي ماكرون أن الرئيس الراحل قايد السبسي كان مناضلا وعظيما لديه قدرة على الإقناع، مشيرا إلى أنه تعلم منه الكثير من الحكمة.
وقال: "أود التعبير عن مناخ الطمأنينة في تونس رغم أجواء الحزن التي تخيم على البلاد".
وأضاف ماكرون أن الرئيس الراحل السبسي تحمل من أجل بلاده الكثير فكان من المتحمسين بشجاعة أن تكون تونس متسامحة، مشيرا إلى أن الشعب التونسي سيعترف بما قدمه وسيعمل على استكمال مسيرته بأن تكون تونس منفتحة متسامحة.
............
(22)