المتاريس تعود لشوارع السودان والشعب: لانعترف بتحقيق القيادة العامة

عادت المتاريس من جديد للشوارع في السودان في أعقاب رفض شعبي كبير للتحقيق الجنائي في حادثة فض اعتصام القيادة العامة أواخر شهر رمضان.

وبحسب التفاصيل فقد قال رئيس لجنة تحقيق سودانية يوم أمس السبت إن 87 شخصا قتلوا عندما فضت قوات الأمن اعتصاما
للمحتجين في الثالث من يونيو حزيران وهو ما رفضه معارضون باعتبار أن هذا العدد أقل بكثير من الواقع.

وأضاف فتح الرحمن سعيد، رئيس اللجنة الذي عينه النائب العام، أن أفرادا من قوات الأمن أطلقوا النار على المحتجين الذين كانوا في الاعتصام المطالب بتسليم الجيش للسلطة إلى مدنيين.

وقال شهود إن عشرات المحتجين رددوا هتافات مناهضة للجنة في حي بري في العاصمة الخرطوم وأحرقوا إطارات السيارات في الشوارع وهو ما يعكس الغضب مما خلصت له اللجنة.

وقال سعيد في مؤتمر صحفي إن ثلاثة ضباط خالفوا الأوامر بإدخال قوات إلى موقع الاعتصام خارج مقر وزارة الدفاع وهي منطقة تركزت فيها الاحتجاجات التي أدت لعزل الرئيس عمر البشير في 11 أبريل نيسان.

وأشار سعيد إلى أن 17 ممن قتلوا كانوا في ساحة الاعتصام وإن 48 من الجرحى أصيبوا بأعيرة نارية مضيفا أن أمرا صدر بجلد المحتجين.

كان مسعفون من المعارضة قد قالوا إن 127 شخصا قتلوا وأصيب 400 خلال الفض، بينما قالت وزارة الصحة في البداية إن عدد القتلى 61.

وقال سعيد "استغل بعض المتفلتين هذا التجمع وكونوا تجمعا آخر وذلك بما يعرف بمنطقة كولمبيا وتمت فيه ممارسات سالبة وغير قانونية... أصبح مهددا أمنيا مما اضطر السلطات إلى اتخاذ الترتيبات اللازمة لتنظيف هذه المنطقة".

وقال شاهد من رويترز إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع الليلة على مئات المحتجين في منطقتي بري والرياض وشارع الستين.

وهتف المتظاهرون "دم الشهيد ما راح .. لابسنه نحن وشاح" وقام بسد الطرق بألواح خرسانية وإطارات مشتعلة وتصاعد الدخان فوق الأحياء السكنية.