العسكري السوداني يغّير اسم جهاز الأمن والمخابرات الوطني

قرّر المجلس العسكري الحاكم في السودان تغيير اسم جهاز الأمن والمخابرات الوطني الذي قاد حملة قمع واسعة ضد المتظاهرين على الرئيس السابق عمر البشير، بحسب ما أعلن مدير الجهاز .

وقال مدير الجهاز الفريق أبو بكر مصطفى إنّ الجهاز الذي استخدمه البشير لقمع معارضيه سيصبح اسمه "جهاز المخابرات الوطني".

وأوضح مصطفى أن تغيير الاسم تمّ بموجب مرسوم دستوري أصدره رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان وذلك "في سياق هيكلة الجهاز ومواكبته للتغيير السياسي الذي تشهده البلاد".

وأضاف في بيان أنّ "الجهاز بتغيير اسمه صار أكثر مهنية واحترافية ويشارك في حماية البلاد وصون أمنها القومي في ظلّ مهدّدات بالغة التعقيد تحيط بالمنطقة والإقليم".

وكان الجهاز شنّ حملات قمع واسعة ضد معارضي البشير وصادر نسخاً من الصحف السودانية المعارضة.

وعند اندلاع الاحتجاجات في ديسمبر، اعتقل عناصر الجهاز عدداً من قادة المعارضة والناشطين في مجال حقوق الانسان سعياً لمنع التظاهرات، كما أوقفوا عدداً من الصحافيين لكنّ معظمهم أفرج عنهم لاحقاً.

وأشرف على هذه الحملة مدير الجهاز السابق صلاح قوش الذي استقال بعد إطاحة الجيش البشير في 11 نيسان/ابريل الفائت، ليحلّ مصطفى محلّه.

وعمل قوش في جهاز المخابرات خلال فترات مختلفة منذ انقلاب العام 1989 الذي أوصل البشير الى الحكم. وسبق أن شغل رئاسة المخابرات قبل أن يطاح به في اغسطس 2009. وقد سُجن بتهمة التخطيط للانقلاب على الرئيس السوداني قبل أن يعفى عنه ويرى مراقبون أنّ قوش عزّز قوة هذا الجهاز في خدمة نظام البشير.