ترامب في مأزق بسبب “كذبة” 11 سبتمبر

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مأزق كبير على خلفية تصريحاته التي قال فيها إنه كان موجودا إلى جانب عمال الإغاثة، عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.

ونقلت "سي إن إن"، عن ترامب قوله أمام عناصر من فرقة "المستجيبين الأوائل"، إنه كان في الميدان، رغم أنه كان في مبنى يبعد عدة أميال عن موقع الاعتداءات الإرهابية.

وأضاف ترامب في تصريحه: "نعم، لقد كنت هناك معكم في الأسفل.. لقد ساعدت الجميع على إزاحة الأنقاض، وأريد أن أقول لكم أمرا: وهو أنهم كانوا أشخاصا رائعين".

لكن ما قاله ترامب لم يمر مرور الكرام، إذ سارع عدد من الصحفيين إلى "النبش"، فيما كان يقوم به قطب العقارات الثري في تلك اللحظات العصيبة من التاريخ الأميركي.

وبحسب "سي إن إن"، فإن ترامب كان يتحدث إلى قناة "WWOR" التلفزيونية، عقب وقوع الهجوم، أي أنه لم يهرول إلى موقع الهجمات كما يقول.

الأغرب من ذلك، أن ترامب لم يكترث بأمر الضحايا، في تلك اللحظات، فراح يتحدث عن برجه، وقال إن بنياته كانت الأعلى في مانهاتن، لكنها أصبحت في المركز الثاني بعد تشييد مركز التجارة العالمي.

وأثارت هذه التصريحات دهشة كبرى، لأن التوقيت لم يكن مناسبا ليتحدث عن بنايته، وكان من الجدير بالرئيس حسب البعض أن يعرب عن تعاطفه مع الضحايا.

وأجرى ترامب مقابلة مع قناة ألمانية في موقع الهجمات، لكن بعد مرور عدة أيام، وكان في كامل أناقته، وبالتالي، فقد زار المكان وهو يرتدي البذلة وربطة العنق، ولم يتحمل مشقة المساعدة فوق الأنقاض والغبار الخانق.

ويوم الاثنين، وقع ترامب مرسوما يقضي بتمديد منح التعويضات للجرحى والمسعفين الذين تضرروا من هجمات 11 سبتمبر.