طبيب سعودي: هذا دليلك إلى حج خال من الاضطرابات المعوية

في وصفة طبية متخصصة أوضح الدكتور عبد الله الذيابي لحجاج بيت الله الحرام كيف يقون أنفسهم من الإضطرابات المعوية خلال الحج ، مبينا أسباب التسمم الغذائي وطرق الوقاية منه لينعم الحاج بأمان من هذه المخاطر خلال رحلته الإيمانية.

وقال الذيابي في مقال طبي له : "يواجه موسم الحج العديد من تحديات على مستوى الحجاج أو العاملين على خدمتهم، ومن أبرزها النظافة بشكل عام، وتوفير الغذاء الصحي والمتناسب مع مختلف الأذواق، ويعد التسمم الغذائي أو ما يسمى بالنزلات المعوية من أهم المشاكل الصحية الشائعة والتي لها علاقة بتلك التحديات، ولها تأثير سلبي على قدرة الحاج في إتمام مناسكه بيسر وسهولة، وعلى تأدية العاملين لمهام عملهم في خدمة الحجاج.

ومن المهم الحصول على قدر جيد من المعلومات عن التحديات والمشاكل في موسم الحج وخاصة ما يتعلق بالصحة، وتساعد معرفة أسباب الاصابة بالتسمم الغذائي، وطريق علاجه، على الوقاية منه والمحافظة على سلامة الصحة، وكذلك تساهم معرفة اعراض الإصابة بالتسمم الغذائي في التعامل الصحيح للمصاب مع حالته، وتوجهه للجهات الصحية الرسمية لتلقي العلاج المناسب بأسرع وقت ممكن.

التسمم الغذائي له أسباب متنوعة، أبرزها تلوث الغذاء، وقد يحدث أثناء أحد المراحل التالية: إعداد الطعام، أو تحضيره، أو تخزينه، أو نقله من مكان لآخر في الباصات، وأثناء التنقل بين المشاعر المقدسة، ومن أهم مسبباته: انخفاض مستوى جودة المواد المستخدمة في اعداد الطعام، تلوث او انتهاء صلاحية مكونات الطعام او أحدها، انخفاض مستوى النظافة في مكان اعداد الطعام، تدني مستوى نظافة القائمين على اعداد الطعام، التخزين السيئ للأطعمة، اهمال النظافة وعدم غسل اليدين قبل تناول الطعام، أكل الأطعمة المكشوفة أو غير المطهية بشكل جيد، وغيرها.

أعراض الإصابة بالتسمُّم الغذائي متباينة التأثير على الصحة فهي خطيرة على صحة كبار السن والحوامل والأطفال والمصابين بأمراض مزمنة، وغالباً تبدأ الأعراض بعد ساعات من تناول الغذاء الملوث والمحتوي على الجراثيم من بكتيريا وفيروسات أو غيرها، ومن أبرز الأعراض: ارتفاع حرارة الجسم، الشعور بالغثيان والاسترجاع، الإحساس بالمغص وألم البطن، وإسهال، وقلة التبول، وأحيانًا الضعف الشديد والدوخة، وفي بعض الحالات يشعر المصاب بجفاف الفم بسبب فقدان السوائل الشديد، ويجب على الحجاج والعاملين على خدمتهم اتباع النصائح والارشادات العامة للحفاظ على سلامتهم، والمتعلقة بالحفاظ على صحتهم بشكل خاص.

وللوقاية من التسمم الغذائي أثناء موسم الحج عدة إرشادات اهمها: تجنُّب وعدم تناول الأطعمة المكشوفة والمعرضة للتلوث في الشوارع والأزقة ومن الباعة المتجولين، والتأكد دائماً من تاريخ صلاحية الأطعمة والمشروبات المعلبة، وغسل الفواكه والخضروات جيدًا قبل تناولها، وغسل اليدين قبل وبعد إعداد وتناول الطعام، فحص الأطعمة والمشروبات قبل تناولها بالنظر لشكلها ومدى تغيره او تكون بكتيريا وفطريات عليه والتخلص من المشكوك في سلامته، تغطية الطعام وعدم تعريضه لهواء ملوث او حشرات، والحرص على تبريد أو تجميد الطعام المتبقي وعدم تركه في درجة حرارة الغرفة أكثر من ساعتين.

وأهم أساليب وطرق علاج الإصابة بالتسمم الغذائي: تناول كمية كافية من السوائل للتغلب على الجفاف، الحفاظ على راحة الجسم وعدم إجهاده وخاصة المعدة بعدم تناول الأطعمة لساعات محدودة، ويوصى بالتدرج في تناول الأطعمة بعد زوال الغثيان والاسترجاع، والبدء بسهلة الهضم مثل الموز والأرز مع تجنُّب الأطعمة المشبعة بالدهون كمنتجات الألبان، ولزيارة المراكز الصحية والاسعافية أهمية بالغة لسهولة العلاج وسرعة الشفاء في حال الشعور بأعراض مثل: ألم شديد في البطن، أو استمرار الإسهال لأكثر من 3 أيام.