تاريخ رياضي حافل بين الإمارات والسعودية

تعد العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، على المستوى الرياضي، ترجمة حقيقية، للعلاقة بين الدولتين، والتي لم تكون وليدة معاهدات أو اتفاقات بين الحكومتين، بل هي تاريخ أرسى دعائمه مؤسسو الدولتين، ومصير مشترك في العديد من الأحداث والوقائع، وتطابق بالعادات والتفكير والأولويات، وهي أيضاً نتاج قناعة وإيمان بأهمية تعزيز هذه العلاقة التي باتت أبدية بين البلدين ولا مجال للنيل منها أو المساس بها.

لا شك أن العلاقات الرياضية بين الإمارات والسعودية مشهد متطور يعبر عن التوافق في الرؤى والأهداف المشتركة التي ترمي إلى الارتقاء بالرياضة والرياضيين بالبلدين، والوصول إلى المراتب العالمية المتطورة، ورفع راية البلدين في التظاهرات والمحافل القارية والعالمية الكبرى، مشيراً إلى النقلة النوعية التي حققها البلدان في الاهتمام بالرياضة، ما كان له انعكاسات إيجابية تبشر بنجاحات مستقبلية تقطف ثمارها الرياضة الخليجية والعربية بصفة عامة.

وتتجلى أبرز صور التعاون الرياضي بين البلدين، في البحث دائماً عن مصلحة الرياضة في الدولتين، والرياضيين بصفة عامة، من خلال إقامة العديد من الفعاليات والبطولات التي تدعم الرياضة العربية بصفة عامة، والرياضيين في الإمارات والسعودية بصفة خاصة.

وبات هناك تقليداً سنوياً متبع في البلدين، وهو احتفال دوري الخليج العربي، بالعيد الوطني السعودي، إذ تخصص لجنة دوري المحترفين جولة في كل موسم، يتم خلال نزول اللاعبين إلى أرضية الملعب، مرتدين قمصاناً تحمل تهنئة بمناسبة اليوم الوطني السعودي، كما عرض التهنئة على الشاشات الإلكترونية حول الملاعب المستضيفة، إضافة إلى الشاشات الكبرى، ويتكرر الأمر نفسه بالنسبة إلى لجنة المحترفين في الدوري السعودي، التي تحتفل باليوم الوطني الإماراتي بالطريقة نفسها.