كسوة الكعبة الجديدة تُسلم اليوم.. وهذه مواصفاتها.. فأين تذهب القديمة؟

يسلّم أمير مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، اليوم الأحد، كسوة الكعبة الجديدة إلى كبير سدنة بيت الله الحرام الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبى وذلك استعداداً لاستبدالها يوم عرفة.

كسوة الكعبة المشرفة من أبرز مظاهر التبجيل والتشريف لبيت الله الحرام، وتاريخ المسلمين يرتبط ب كسوة الكعبة المشرفة وصناعتها، فقد برع فيها أشهر فناني العالم الإسلامي، حتى إنهم تسابقوا لنيل التشريف العظيم، وهي مصنوعة من كساء الحرير الأسود منقوشة عليه آيات من القرآن الكريم بماء الذهب، ويتم تغييرها مرة واحدة كل عام، صبيحة يوم عرفة.

بعد صلاة فجر التاسع من ذي الحجة تجرى مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة على يد 160 فنياً وصانعاً جريًا على عادة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مثل هذا اليوم من كل عام.

الحكمة من كسوة الكعبة تأتي من أنها شعيرة إسلامية، اتباع لما قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام من بعده، فقد ورد أنه بعد فتح مكة في العام التاسع الهجري كسا الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع الكعبة بالثياب اليمانية وكانت نفقاتها من بيت مال المسلمين.

وشرعت السعودية، منذ عهد المؤسس، أبواب الصناعة ل كسوة الكعبة من خلال دار خاصة بمحلة أجياد أمام دار وزارة المالية العمومية بمكة المكرمة في عام 1346 من الهجرة، وتعد أول حلة سعودية تصنع في مكة المكرمة.

مراحل كسوة الكعبة تتضمن مجموعة من الأقسام الفنية والتشغيلية، تبدأ بالصباغة في المصنع، حيث يزود قسم الصباغة بأفضل أنواع الحرير الطبيعي الخالص في العالم، ثم النسيج الآلي الذي يحتوي على العبارات والآيات القرآنية، مرورا بقسم المختبر والذي يقوم بإجراء الاختبارات المتنوعة للخيوط الحريرية والقطنية للتأكد من مطابقتها المواصفات القياسية المطلوبة من حيث قوة شد الخيوط الحريرية ومقاومتها لعوامل التعرية، هذا كله بالإضافة إلى عمل بعض الأبحاث والتجارب اللازمة لذلك، وصولا إلى مرحلة الطباعة، وتشمل قسم الحزام التطريز وقسم خياطة الكسوة، ثم وحدة العناية بها.

أين تذهب كسوة الكعبة القديمة؟

كسوة الكعبة القديمة تصرف لمتاحف أو تقدم كهدايا لضيوف المملكة العربية السعودية، بعد أن تُخزن في مستودعات خاصة تتم تجزئتها وفق معايير النسيج وفك المطرزات الذهبية والأحزمة والأجزاء الرئيسية من كسوة الكعبة.