“الملك عبدالله الطبية” ترسم البسمة وتجري “قسطرة” لحاجة عراقية

رسمت مدينة الملك عبدالله الطبية، بالعاصمة المقدسة، الابتسامة من جديد على محيا حاجة عراقية، قدمت إلى المملكة لأداء فريضة الحج وهي تئن من أوجاع قلبها، إثر تأجيلها عملية في القلب كان مقررا لها أن تجريها في بلادها قبل أن تصل إلى المشاعر المقدسة.
وأجرى فريق طبي تكاملي في "الصحة" العملية الجراحية للحاجة العراقية، في أواخر العقد الخامس من العمر، بعدما تعرضت في المشاعر المقدسة لغيبوبة، نتيجة ارتجاف بطيني بالقلب.
وأوضحت "الصحة" أن مدينة الملك عبدالله الطبية في مكة المكرمة استقبلت الحالة في قسم الطوارئ، بعد تعرضها لنوبة إغماء، جعلتها في حالة خطرة، سابق فيها الفريق الطبي الزمن عبر الانعاش القلبي والصدمات الكهربائية، وبعد أن فاقت من الإغماء تم على الفور تجهيزها وإجراء عملية قسطرة قلبية.
وأظهرت النتائج سلامة الشرايين التاجية، وتم متابعة الحالة في العناية المركزة للقلب، فيما قرر الفريق الطبي في مركز القلب بالمدينة الطبية إجراء عملية زراعة صاعق ومنظم ضربات القلب تكللت بالنجاح التام، وهي حاليا تتمتع بصحة وعافية.
وروت الحاجة العراقية تفاصيل مرضها، موضحة أنها تعرض سابقا لحالة إغماء في بلدها العراق، مشابهة لتلك التي داهمتها في المشاعر المقدسة، وحينها قرر لها الطبيب إجراء عملية قسطرة قلبية، لكنها رفضت ذلك، بسبب رعايتها لزوجها المقعد، والذي يعاني من شلل، ولا يوجد من يرعاه سواها، مشيرة إلى أنها قررت أداء فريضة الحج عن طريق البر، حيث قضت في رحلتها ثلاثة أيام، وحينما وصلت إلى مكة المكرمة، وأثناء وجودها في الحرم المكي الشريف، تعرضت للإغماء، وتم إسعافها في مستشفى أجياد، وتم التواصل عن طريق خدمة الخط الساخن لسرعة نقلها إلى مدينة الملك عبدالله الطبية حيث أجريت لها العملية الجراحية.
وأعربت الحاجة العراقية عن عميق شكرها وامتنانها لحكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، على الجهود الكبيرة التي تقدمها لخدمة لضيوف بيت الله الحرام، والرعاية الطبية المميزة، داعية الله أن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها واستقرارها لما تقدمه من خدمات جليلة على مدار العام لضيوف بيت الله العتيق من حجاج ومعتمرين.