“الأرصاد”: أجواء ساخنة تلامس 50 درجة خلال موسم الحج.. وهذه جهود المملكة لتخفيف الحرارة على الحجاج

أعلن الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل بن مصلح الثقفي عن حالة الطقس المتوقعة والظواهر الجوية المحتملة على المشاعر المقدسة لحج هذا العام 1440هـ, وذلك خلال المؤتمر الصحفي السنوي الذي عُقد اليوم بمقر الهيئة بجدة.

وكشف خلال المؤتمر الصحفي عن إطلاق مسابقة صحفية معنية بالأرصاد والبيئة في الحج تشمل جميع التخصصات الصحفية بقيمة 10 آلاف ريال, وذلك تقديرًا للجهود المميزة التي تقوم بها المؤسسات الإعلامية والصحفيين ودورهم البارز في نقل صورة الحج.

وحول توقعات حالة الطقس, أشار "الثقفي" إلى أن التوقعات تشير بمشيئة الله تعالى إلى درجات حرارة عظمى تلامس الخمسين درجة مئوية في بعض الأيام, كما أن الرطوبة قد تصل إلى 85% مما يزيد من الإحساس بحرارة أكثر مما هي مسجلة وفق المعايير والاشتراطات, لافتًا الانتباه إلى أن الاحتمالية واردة لتكون السحب الرعدية الممطرة على المرتفعات الشرقية لمكة والمشاعر مصحوبة برياح نشطة تثير الأتربة والغبار على المشاعر مع فرصة لهطول أمطار متفرقة خاصة في فترات ما بعد الظهيرة وساعات المساء تتأثر بها مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

واستعرضت الهيئة خلال المؤتمر الصحفي وبحضور الجهات الحكومية المعنية بذلك, خطة أعمال الهيئة في الأرصاد والبيئة لموسم الحج لهذا العام 1440هـ، وجاهزية الهيئة لخطة الطوارئ في الحالات الجوية المتطرفة والشديدة، مستعرضة جهودها في رصد التوقعات الجوية وجاهزيتها بالتقنيات الأرصادية الحديثة والرادارات ومحطات الأرصاد والأقمار الصناعية، وكذلك أعمال التفتيش البيئي، والتي ستكون مستمرة ومواكبة للأعمال الميدانية على المنشآت حول كل ما يؤثر على البيئة بشكل مباشر أو غير مباشر، وللتأكد كذلك من جاهزية المواقع وتصحيح وإزالة أي مخالفات قد تنشأ فيها.

ونظرًا لارتفاع درجات الحرارة، بذلك حكومة خادم الحرمين الشريفين جهودًا كبيرة لتخفيف الحرارة على الحجاج، تمثلت في تنفيذ أمانة العاصمة المقدسة لموسم حج هذا العام 1440 هجريًا مشروع طلاء الأسفلت الخافض للحرارة بطرق المشاة بالمشاعر المقدسة، وشمل المشروع في مرحلته الأولى طلاء طريق المشاة بمشعر منى المؤدي إلى منشأة الجمرات بمساحة إجمالية بلغت 3500 م2 تقريبًا للمساهمة في تخفيض درجات الحرارة الحرارة من 15 إلى 20 درجة مئوية، حيث سيتم تسجيل درجات الحرارة كل 10 ثواني خلال الموسم من خلال الحساسات التي تم وضعها تحت الإسفلت، حسب ما أعلنه مدير عام المشاعر المقدسة والمواسم المهندس أحمد منشي.

وأيضًا إمداد المسجد الحرام بمحطتي تبريد منفصلتين بقدرات تبلغ 159 ألف طن تبريد، تعادل تبريد 15 ألف شقة سكنية متوسطة الحجم، تتمثل المحطتان في محطة الشامية التى تعد ثان أكبر محطة تبريد على مستوى العالم لقدرتها التبريدية الهائلة بـ 120 ألف طن تبريد، والثانية محطة أجياد، بقدرة تبريد تصل إلى 39 ألف طن.
وتعمل مبردات المحطتين بتبريد المياه عند درجة مئوية تقدر بما بين 4 إلى 5 درجات، وضخها عبر الأنابيب للمسجد الحرام إلى وحدات هواء فى قبو الحرم وسقف المسعى (مخفية) والأجزاء المجاورة للتوسعة، حيث تمر المياه الباردة من خلالها لكافة أرجاء المسجد.

كما أطلقت المملكة من قبل، مشروع تبريد منشأة الجمرات برذاذ الماء لخدمة ملايين الحجاج، وتغطية مساحات الساحة الغربية للجمرات وطرق العودة إلى مشعر منى، حيث امتد المشروع لأكثر من 10 آلاف متر طولي نصب فيها 750 عامودًا لرش رذا الماء المبرد عبر محطتين رئيسيتين وعملت هذه الأعمدة على فترات متواصلة طوال أيام الحج في مشعر منى ومنشأة الجمرات لتخفيف العبء على الحجاج أثناء تنقلاتهم للوصول لرمي الجمرات بسهولة ويسر.