“فلكية جدة”: ذروة “البرشاويات 2019” في هذا الموعد

قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة، أن شهب البرشاويات ستصل ذروة تساقطها هذه السنة بسماء السعودية والمنطقة العربية من منتصف ليل الإثنين 11 ذي الحجة (12 أغسطس 2019) ثاني أيام عيد الأضحى حسب تقويم أم القرى وخلال الساعات قبل شروق شمس الثلاثاء.

تعتبر شهب البرشاويات واحدة من أفضل زخات الشهب السنوية ففي المتوسط تنتج ما قد يصل إلى 60 شهاب بالساعة وهي مشهورة بإنتاج عدد من الشهب البراقة ولكن من غير المعروف العدد الفعلي الذي سيتم رصده هذه السنه فالشهب مشهورة بعدم إمكانية التنبؤ بها.

وبشكل عام فإن معظم زخات الشهب السنوية تصل أعلى معدلاتها عندما تعبر الأرض خلال البقايا النيزكية من المذنبات والكويكبات، ومع قيام تلك القطع الصغيرة بحجم الحصى بالاصطدام بأعلى الغلاف الجوي حول الأرض بسرعة عالية فهي تحترق على ارتفاع حوالي 70 إلى 100 كيلومتر وتظهر في صورة شهب ومن ضمنها شهب البرشاويات، وفي حال عبرت الأرض خلال تجمع نيزكي كثيف فسوف يرصد عدد مرتفع من الشهب (انهمار شهبي) ولكن من غير المعروف إن كان سيحدث هذا العام.

إن الضوء المرئي الناتج عن الشهب يأخذ ألوانًا مختلفة اعتمادًا على التركيب الكيميائي للنيزك وسرعة حركته عبر الغلاف الجوي ، فاللون البرتقالي الأصفر يشير إلى (الصوديوم)، و الأصفر (الحديد) والأزرق والأخضر (المغنيسيوم) والبنفسجي (الكالسيوم) والأحمر (النيتروجين والأكسجين الجوي).

وفي حال تمكن أحد النيازك من الوصول إلى سطح الأرض عندها يسمى حجر نيزكي ولكن القليل جداً من الشهب تصبح أحجار نيزكيه بسبب طبيعة الحطام الناتج عن المذنبات ، لذلك فإن معظم الأحجار النيزكيه مصدرها الكويكبات.

تنشط البرشاويات خلال الفترة من 17 إلى 24 أغسطس، وفي هذه السنة 2019 القمر سيكون في طور الأحدب المتزايد قبل أيام من وقوعه في طور البدر المكتمل ما يعني بأنه سوف يتسبب في طمس معظم الشهب الخافتة هذه السنه ، ولكن في المجمل البرشاويات شهب ساطعة جدا وعددها كبير لذلك فإن العرض يحتمل أن يبقى جيدا.

ولأفضل مشاهدة يجب أن يكون الرصد من بعد منتصف الليل بمراقبة الأفق الشرقي من موقع مظلم تماماً بعيداً عن أضواء المدن وليس من البيت، حيث ستكون نقطة انطلاق الشهب ظاهرياً أمام مجموعه نجوم برشاوش وهو سبب تسميتها بالبرشاويات، ولكن يمكن ان تظهر الشهب من أي مكان في قبة السماء.

علما بأنه ليس هناك علاقة مباشرة بين شهب البرشاويات ونجوم برشاوش فهو مجرد انتظام في السماء من منظورنا على الأرض.

فنجوم برشاوش تبعد عنا عدة سنوات ضوئية في حيث أن الشهب تحترق في الغلاف الجوي لكوكبنا وفي حال تمكن أحد الشهب من الوصول إلى سطح الأرض سوف يسمى حجر نيزكي ولكن القليل جدا من الشهب تصبح أحجار نيزكيه بسبب طبيعة الحطام الناتج عن المذنبات ، لذلك فإن معظم الأحجار النيزكية مصدرها الكويكبات.

من ناحية أخرى يجب على الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب بعد وصوله موقع الرصد وتحتاج عين الإنسان إلى حوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلام ولا توجد حاجة لاستخدام معدات خاصة لرؤية الشهب.