خالد الفيصل.. ابن البطل

تفاخر بلادي المملكة العربية السعودية حفظها الله من كل سوء ومكروه بالقيادات المحنكة والقامات الإدارية المتميزة ذات السيرة العطرة والعمل الدؤوب، وإذا أطلقت تلك الصفات فإن الأنظار تتجه إلى تلك القامة المبدعة والشخصية الفذة وهو الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة مكة المكرمة، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس اللجنة المركزية للحج الذي إذا تكلم أسمع وإذا أوعد بعد توفيق الله أنجز، شرفه ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين أيده الله بنصره بخدمة قاصدي بيته الحرام أطهر البقاع وأشرف المقدسات، ومشرفاً على أمن الحجيج وراحتهم مهندساً للحج رئيساً للجنة المركزية للحج.
هذا الأمير المبارك الذي يعمل ليلاً ونهاراً، سراً وجهاراً في الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن على وجه الخصوص والسعي لتطوير المسجد الحرام، دون أن تنثني عزيمته في العناية بمنطقة مكة المكرمة وسكانها إنها عزيمة الرجال المخلصين لدينهم ثم لمليكهم ووطنهم، في إنموذج من نماذج الجد والتميز والإبداع جمع بين الأصالة والحداثة المتطورة محافظاً على الهوية الوطنية ومعتزاً بالوطن ورجالاته ومفتخراً بالقيم الإسلامية واللغة العربية، وداعماً للجهات العاملة معه، ومحفزاً للمنتجين والعاملين.
قائدٌ لم يرض بالقليل ولم يطمع للبسيط سعى بجد ومثابرة وإخلاص وواصل المسير، حتى بارك الله له في كل عمل كبير أو يسير، في مسيرة تجاوزت أحد عشر عاماً في خدمة هذه البقة المباركة وقاصديها فلا حرمه ربي الأجر والمثوبة وزاده من هداه وتوفيقه فوق ما يتمنى.
أوعد بفضل ربي سبحانه وتوفيقه أنه في كل عام في موسم الحج سوف نرى كل شيء جديد؛ نعم فما والله ما إن يحل موسم إلا هو أفضل مما سبقه بتوفيق الله ثم بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله وجزاهم خير الجزاء وأوفاه على ما يقدمون من خدمة للإسلام والمسلمين، وفي لقاء مع سمو الأمير خالد الفيصل بارك ربي في مساعيه صرح بقوله إن التوجه الكامل هو أن نجعل من مدينة مكة المكرمة ومن المشاعر المقدسة مشروعًا عصريًّا ومستقبليًّا للمدينة الحضارية للعالم، وليس فقط للمملكة العربية السعودية، وقال وآمل قبل أن أموت أن أرى المشاعر المقدسة تعمل إلكترونيًّا، تلك هي العزيمة الثابتة والإنجاز والتميز، أتم الله ما تمنى، وأمد في عمره على طاعته.
إن ما أراه في شخصيته الاستثنائية أكثر مما أكتبه، وما أسمعه أكثر مما أنقله وتعمدت الاختصار خشية الإطالة، وما كان هذا المقال إلا محطة إعجاب بشخصه الكريم في مقال دون من وسط المشاعر المقدسة، مشيداً بحسن العمل وجاهزيته وسط تكامل وتجانس من جميع القطاعات العاملة التي تتشرف بخدمة الحجيج وتلبي احتياجاتهم.
أسأل الله أن يوفق إمامنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين ساعده الأيمن الأمير محمد بن سلمان إلى ما فيه عز الإسلام وصلاح المسلمين.
كما أسأله جل في علاه أن يحفظ الأمير خالد من كل مكروه وأن يمده بعونه وتوفيقه، ويشد أزره بنائبه الأمير بدر بن سلطان المتميز بأخلاقه وعمله.
والله أسأل أن يحفظ رجال أمننا وجميع من شارك في خدمة الحجيج وسهر على راحتهم، وأن يحفظ الحجاج ويتقبل حجهم.