احتضن سوق عكاظ هذا العام أحدث الأجنحة التي تعزز قيمة التراث ومكانة الحضارة العربية قديماً، عبر افتتاح "ساحة العلماء" التي يتعرف من خلالها الزوار على سيرة لمجموعة من علماء العرب، الذين تركوا أثراً كبيراً في مختلف العلوم وساهموا في وضع بصمة في مسيرة العلوم والإنسانية؛ تتوارثها الأجيال، كنموذج ومثال لاهمية الابتكار والاطلاع والإبداع، وفي اتساق وتناغم مع اهداف موسم الطائف الرامي لتعزيز مكانة المدينة تاريخياً وحضارياً، عبر العديد من الفعاليات النوعية.
وتتكون ساحة العلماء من عدد من الغرف، منها غرفة الأحاجي الثلاثة التي تتضمن مسابقات تتعلق بمعلومات ثرية عن العلماء، وفي قالب شيق وتنافسي، ينتقل فيها المتسابق عبر المراحل حتى يصل إلى مكتبة المعرفة لمشاهدة أمتع التفاصيل اليومية مع نظارات الواقع الافتراضي.
ثم إلى ساحة التعريف بالعالم للاطلاع على سيرة العلماء ومؤلفاتهم ومكتشافتهم، حيث شملت معلومات تفصيلية عن "ابن الهيثم، ابن النفيس، البتالي، ابن خلدون، ابن بطوطة، ابن رشد، ابن الزهر، ابن ماسويه، ابو كامل المصري، محمد الفرازي، يعقوب الكندي، ابن بنان المراكشي".
كما تم عرض المجسمات المحاكية بتقنية ثلاثي الأبعاد التي تقدم محتوى متكامل وإبداعي عن العلماء وإنجازاتهم، بالإضافة إلى عرض تمثيلي يجسد شخصيات أربعة علماء، هم "ابن الهيثم، ابن النفيس، البتاني، أبو كامل المصري".
الخطيب يتفقد موسم الطائف ويثني على الإقبال
من جهة اخرى تفقد الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني فعاليات موسم الطائف التي انطلقت منذ مطلع هذا الشهر، واطلع على سير الفعاليات والنجاح الذي تلقاه حيث تجول في قرية ورد في الردف وحديقة الملك فيصل وسوق عكاظ.
والتقى بعدد من أبناء الطائف ومجموعة من السياح الذين كانوا يستمتعون بالفعاليات والعروض الشعبية من مختلف الدول وتحاور مع عدد منهم. كما تحدث إلى العارضين والمشاركين وأثنى على الجهود التي يبذلها الجميع لإنجاح الموسم وإسعاد الناس.
كما جال في سوق عكاظ حيث زار حي العرب وجادة عكاظ والسوق التاريخي، وشاهد مع الزوار الفعاليات المختلفة والمطاعم الزائرة من مختلف الدول العربية.
وازدهت جميع الجهات التي تشهد فعاليات موسم الطائف مصيف العرب بإقبال كبير، حيث جاء الجميع للاستمتاع بالأجواء اللطيفة التي تتميز بها الطائف في هذا الشهر.
وقال الخطيب : إن مواسم السعودية ومن بينها موسم الطائف أعطت فرصا سانحة للمستثمرين في المجال السياحي للمساهمة في إشاعة الفرح بين الناس وتمكينهم من الاستمتاع بما تزخر به بلادهم من فرص سياحية أسهمت المواسم في التشجيع على زيارتها.
وأكد الخطيب أن شراكة القطاع الخاص في الاستثمار في السياحة مسألة استراتيجية، حيث أنها تأتي لتتجاوب مع متطلبات السوق فيما يخص العرض والطلب، كما أنها تزيد فرص التوظيف في مختلف أرجاء المملكة.
واعتبر الخطيب أن الوجهات السياحية في المملكة استطاعت من خلال المواسم أن تجتذب شريحة كبيرة من سياح الداخل وقد شهدنا ذلك في الطائف بعد أن تم توفير الممكنات التي تثري التجربة السياحية للأسرة بأكملها.
وقال الخطيب إن القيادة في بلادنا تؤكد دوما على ضرورة توفير سبل الراحة والسعادة وجودة الحياة للمواطن والمقيم والزائر. مشيرا إلى أنه صدرت حزمة من القرارات التي تؤسس لصناعة سياحية حقيقية، وإن هناك المزيد من القرارات الأخرى التي سيتم الإعلان عنها قريبا.
وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده يؤكدان دوما على أهمية تلمس احتياجات المواطنين والسعي لتلبيتها.
وأثنى الخطيب على الدعم والاهتمام الكبير الذي تحظى به السياحة المحلية من القيادة. مؤكداً أن السياحة تمثل منجم ذهب أكدت رؤية المملكة ٢٠٣٠ على الاستثمار فيها. ومن هنا جاءت المشاريع السياحية الكبرى، إضافة إلى مواسم السعودية التي يرأس لجنتها العليا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد.
ودعا الخطيب أبناء المملكة للاستمتاع بالفعاليات والأجواء الجميلة في الطائف مشيرا إلى تزايد الإقبال على الموسم مع بدأ إجازة العيد.
واستمع الخطيب إلى تقرير متكامل عن الفعاليات التي انطلقت منذ مطلع هذا الشهر. وأكد أن جميع من يعملون في موسم الطائف من القطاعين الحكومي والخاص هم سفراء للسياحة في مصيف العرب، وقال إن نجاح هذه المهمة الوطنية يتطلب أن يحب كل من يؤدي هذا الواجب ما يقوم به من عمل، حيث أن الشغف هو المحفز الأكبر للنجاح.