روحاني: الأمن مقابل الأمن والمضيق مقابل المضيق

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، أن بلاده لن تتهاون في الدفاع عن مصالحها، وذلك خلال زيارة لمقر وزارة الخارجية.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عنه القول: "السلام مع إيران أم السلام، والحرب معها أم المعارك.. ولا يمكن لأحد أن يستهدف أمننا ويريد السلام لنفسه".
وفيما يخص حرية الملاحة في الخليج ومضيق هرمز، خاصة بعد احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية، قال روحاني: "الناقلات البريطانية في السابق كانت ترفض تحذيراتنا في الخليج (الفارسي) لكن الأمر الآن يختلف كليا.. ففي زمن الرفاه والصلح يمكن التغاضي عن الأخطاء، لكن الآن أقول لمن يحاول زعزعة أمن المنطقة بجلب سفن حربية إليها إن الأمن مقابل الأمن، والمضيق مقابل المضيق".
وخلال زيارته لوزارة الخارجية، أشاد روحاني بوزير خارجيته محمد جواد ظريف، وذلك بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات عليه.
وقال روحاني: "عندما يتكلم وزير الخارجية في المحافل الخارجية فهو يتكلم باسم جميع الشعب وليس باسم حزب أو تيار".
وأشاد روحاني بظريف قائلا: "ظريف مجتهد وأمين، لأنه يطبق ما يطلبه منه النظام، وإن كان يختلف معه في بعض الأمور"، مشددا على أن: "الشعب الإيراني يقف خلف وزير خارجيته ويدعمه".
وجدد التأكيد على أنه يتعين على الولايات المتحدة رفع كل العقوبات إذا ما كانت تريد حقا التفاوض مع إيران.
وانسحبت الولايات المتحدة العام الماضي من الاتفاق الذي تم التوصل
إليه بين إيران والقوى العالمية في عام 2015، كما أعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.
كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات مالية على ظريف، الأربعاء الماضي، في خطوة غير معتادة للغاية من شأنها أن تقطع قناة تواصل محتملة بين الجانبين.
وقال ظريف إنه تم فرض العقوبات عليه بعدما رفض دعوة نقلها له سيناتور جمهوري للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.