اللواء التركي: اكتمال المرحلة الأولى لنقل الحجاج إلى منى

أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أنه تم اليوم اكتمال وصول حجاج بيت الله إلى مشعر منى والمتمثلة في نقل حجاج التروية إلى مشعر منى ووصول طلائع الحجاج إلى مشعر عرفات, مفيدًا بأن عمليات النقل ستتواصل على مدار اليوم, وكل هذا استعداد لعملية التصعيد وعمليات النقل للتصعيد إلى مشعر عرفات التي تبدأ مع فجر يوم غد السبت, ويعقبها مرحلة النفرة من مشعر عرفات إلى مشعر مزدلفة للمبيت بها والعودة مرة أخرى إلى مشعر منى.

وبيّن اللواء التركي خلال المؤتمر الصحفي للجهات المشاركة في حج هذا العام 1440 هـ، أن عمليات النقل تمت بانسيابية عليها وتميزت إجراءات تنظيم الحركة المرورية بمرونة غير مسبوقة على كافة الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة وأيضا في مشعر منى, سائلًا الله أن يمد الجميع بعونه للاستمرار في هذا الأداء الذي يحقق أحد أهم أهداف الحج وهو تيسير عمليات نقل الحجاج لأداء نسكهم.

من جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الحج والعمرة حاتم قاضي، نجاح عمليات تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى, حيث وصلت الغالبية الأعظمى لمشعر منى ولم يتبقَ سواء 10% منهم في طريقهم للوصل إليها لقضاء يوم التروية, مبينًا أن وبفضل الله عز وجل كان معدل التعطل في الحافلات كان متدني جدًا بنسبة حتى لا تصل نصف في المية بعد أن كانت في السنوات الماضية من 5 إلى 6% وهذا تم بفضل الله ثم بفضل الاستعدادات المتطورة التي وفرتها وزارة الحج والعمرة للحافلات التي تقل حجاج بيت الله الحرام التي تبلغ أكثر من 20,000 حاج, ومعظم هذه الحافلات لم يتجاوز سبع سنوات.

وبيّن أنه تم توفير غرف عمليات ذات بنية رقمية عالية لمتابعة هذه الحافلات ما أدى لرفع كفاءة النقل عن السنوات الماضية وغرفة عمليات لمتابعة كل ما يجري من خدمات داخل المخيمات في المشاعر المقدسة التي يبلغ عددها في مشعري منى وعرفات أكثر من 350.000 خيمة كلها في تمام الجاهزية وترحب بضيوف الرحمن, وهوما لسمه الجميع من مشاعر الفرح والسرور في وجوه حجاج بيت الله الحرام في هذا الجو العظيم الذي تسوده الطمأنينة والوئام والمحبة.

وأشار إلى أن عملية التصعيد ستستكمل إلى مشعر عرفات مباشرة بالنسبة للحجاج المتبقين في مكة المكرمة, مفيدًا بأن أكثر من 150,000 حاج توجهوا مباشرة إلى مشعر عرفات مباشرة يرغبون الذهاب مباشرة إلى مشعر عرفات وستتواصل العمليات إلى صباح الغد, وسيكون هناك مسح شامل من جانب وزارة الحج والعمرة وفرقها للمتابعة والمراقبة لكافة المساكن التي تبلغ نحو 4000 مسكن سيتم سمحها للتأكد من خلوها من الحجاج الذين قدموا من خارج المملكة العربية السعودية وهي إجراءات معتاد عليها في كل عام بما يضمن لجميع الحجاج القادمين من الخارج الوقوف بمشعر عرفات, كما سيتم بالتنسيق منع وزارة الصحة بنقل الحجاج المرضى إلى مشعر عرفات بعد أن من الله عليهم بالشفاء وهم يحتاجون لعناية صحية خاصة ونقلهم للمشاعر المقدسة.

وأفاد بأن من الأمور التي تقوم به وزارة الحج لأول مرة في هذا العام تجهيز موقع لـ 42,000 حاج بما أسهم في توفير مزيد من الراحة لضيوف الرحمن سيتمتعون بهذه الخدمة في مشعر منى, مؤكدا أهمية التزام حجاج بيت الله الحرام بجداول تفويج الحجاج من مخيماتهم إلى جسر الجمرات حسب مواعيد الخروج المبلغة لكل مخيم لتفويج الحجيج من منى إلى جسر الجمرات ومكة المكرمة بطريقة أمنة بما يضمن منع أي تزاحم أو تدافع في الطرق المؤدية إلى الجمرات والحرم المكي وعدم حمل الأمتعة واستخدام المضلات بما يقيهم ضربات الشمس, مبينا أنه تم توزيع أكثر من 15 مليون عبوة ماء زمزم في المساكن التي يقيم فيها حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة , كما سيستفيد 600,000 حاج من برنامج الاعاشة, مفيدا أن غدا سيشهد تصعيد من بقي من الحجاج في مكة المكرمة إلى عرفات وهناك برنامج التكييف الذي يغطي 280,000 حاج.

بدوره، تطرق المتحدث الرسمي لقيادة قوات أمن الحج العميد سامي بن محمد الشويرخ، للخطط الأمنية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والجهود المبذولة في تنظيم المشاة أثناء دخولهم لمشعر منى، مبينًا أن المرحلة الثانية من خطط وتنظيم إدارة الحشود والخطط المرورية المرتبطة بها بدأت منذ الساعات الأولى لهذا اليوم، وبدأ منذ ساعات مبكرة توافد الحجاج إلى مشعر منى، مؤكدًا أن جميع خطط إدارة وتنظيم الحشود والخطط المرورية المرتبطة بها تسير وفقط ما خطط له مسبقًا.

وبين أن معظم حجاج بيت الله فضلوا أداء صلاة الجمعة في المسجد الحرام، ومن ثم شرعوا إلى التوجه مباشرة إلى مشعر منى، وجميع القيادات المعنية في إدارة وتنظيم الحشود تشترك في عملية إدارة عودتهم وفق ما خطط له مسبقا.

وأفاد العقيد الشويرخ أن المتابعة الجوية ترصد تنقل الحجاج على الطرق الرئيسية سواء في طرق السير المخصصة للمركبات والحافلات أو طرق المشاة المخصصة لمن يرغب في أن يتجه مباشرة إلى مشعر منى مشياً على الأقدام.

وأبان أن التقارير التي تُرسل لمركز القيادة والسيطرة تُبشر بالخير - ولله الحمد -، وتشير إلى أن ما يتم إنفاذه على أرض الواقع هو بالفعل ما تم التخطيط له مسبقاً، معرباً عن تفاؤله للمرحلة الثالثة من خطط وإدارة الحشود والخطط المرورية المرتبطة بها التي سيبدأ تنفيذها من فجر يوم غد، المتعلقة بنفرة الحجاج من مشعر منى إلى مشعر عرفة.

وبين أن الأمن العام إضافة إلى ما تطبقه خطط أمنية ومرورية في المشاعر المقدسة وخطط السير، يعمل على تنفيذ خطط تتعلق بإحكام تنظيم الحجاج بما ينسجم للطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة والشعائر، ويقوم بضبط حملات الحج الوهمية التي تستغل حاجة المواطنين والمقيمين لأداء الحج بالاحتيال وجمع الأموال بطريقة غير مباشرة.

وأفاد أنه تم ضبط 256 مكتباً وهمياً في مختلف مناطق المملكة، وأحيل المسؤولين عنها إلى الجهات الرسمية لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، كما تم إعادة 16.903 أشخاص كانوا ينوون أداء نسك الحج من غير الحصول على تصريح حج نظامي، كما تم إعادة 218.696 مركبة مخالفة لأنظمة وتعليمات الحج، كما تم الشروع في تطبيق النظام بحق 819 مقيماً و49 ناقلاً للحجاج بطريقة غير نظامية، كما تم إعادة 476 مقيماً صدرت رخص الإقامة لهم من خارج العاصمة المقدسة وإعادتهم إلى المكان الذي صدرت منه رخص الإقامة، مبينًا أن الإجراءات التي تنفذها قوات أمن الحج تهدف إلى إحكام تنظيم دخول الحجاج النظاميين إلى المشاعر المقدسة وإتاحة الفرصة للحجاج النظاميين بكل يسر واستقرار.

من جهته أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي أن الحالة الصحية العامة لحجاج بيت الله لهذا العام مطمئنة ولله الحمد ولم تسجل أي حالات وبائية.

وأوضح أن وزارة الصحة تواصل جهودها بالتكامل مع بقية الأجهزة الحكومة التي تقدم الخدمات بشرف لضيوف الرحمن وتواكب أيضا بدء هذه الأعمال ورحلة الحاج وانتقاله بين المشاعر فهناك خطة موضوعة لمواكبة هذه التنقلات سواء كانت في منى بعدها إلى عرفات ثم إلى مزدلفة ثم عودتهم إلى منى أو مرورًا بالمسجد الحرام وبقية المناسك والتنقلات داخل منى كل هذه الرحلة سيواكبها خطة مدروسة من وزارة الصحة لتقديم الخدمات في كافة المواقع وعلى مسار الحاج في طرق المشاة أو على قطار المشاعر في منى أو عرفات أو مزدلفة تقدم الخدمات الصحية من خلال نقاط طبية ومراكز ومستشفيات.

وأشار إلى أن هناك تصعيد مهم للمرضى الذين لا يستطيعون التحرك والتنقل بشكل طبيعي بوسائل النقل المعتادة ، من خلال خدمات طبية خاصة وسيارات إسعاف مخصصة لذلك أو مركبات تناسب الحالة الصحية لهم وبموجب سياسات وإجراءات وبروتكولات خاصة بأعلى مستويات الدقة لنقلهم بشكل سليم طبيًا وتمكينهم بإذن الله من الوقوف في عرفات والعودة بعدها لاستكمال علاجهم وضمان استقرار حالتهم الصحية بإذن الله ولكي يتمكنوا من أداء مناسك الحج.

وبين الدكتور العبدالعالي أن وزارة الصحة قدمت خدماتها للطوارئ لأكثر من 20 ألف حاج ، وقدمت خدماتها للتنويم لـ 1096 حالة ، وفي العيادات الخارجية قدمت الخدمات 4617 حالة، أما الخدمات المقدمة في المراكز الصحية فقد تجاوزت 103 آلاف حالة، وفي العيادات المتنقلة تلقى الخدمات فيها قرابة 7500 حاج وحاجة، أجريت عملية قسطرة قلبية لـ 158 حالة،كما أجريت عمليات جراحية قلب مفتوح لسبع حالات، وتجاوزت غسلات الفشل الكلوي أكثر ألف غسلة، وأجريت أكثر من 51 عملية منظار، مشيراً إلى أن الخدمات المقدمة تتنوع ما بين خدمات علاجية وتخصصية دقيقة جدًا، مشيراً إلى أنه تم إدخال خدمات نوعية أو مبادرات ومشاريع جديدة لهذا العام تعد في التقنيات الطبية الحديثة ومنها الغسيل الكلوي الجيل الجديد المتطور الذي يستطيع تأدية الغسلة خلال أربع ساعات فقط إضافة إلى أنه قابل للتنقل ليسهل على الحاج أن يعود بسرعة إلى حالة أفضل ويواصل أداء مناسكه، مشيراً إلى أن الطاقة الاستيعابية لإجراء غسلات الكلى بالشكل المعتاد قد تصل إلى أكثر من ثلاثة آلاف غسلة ويمكن دعمها لتصل إلى أكثر من 10 آلاف غسلة عند الحاجة.

وقال: ومن الخدمات النوعية خدمة (نظام الإنذار المبكر للأمراض المعدية) وتعد خدمة نوعية تقوم فيه وزارة الصحة بالشراكة والتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمركز العالمي لطب الحشود في المملكة، وهي خدمة لا تقوم فقط بالتفاعل أو التعامل مع الحالة المرضية المعدية عند وقوعها إنما توجد مؤشرات معينة يتم رصدها من خلال الأنظمة المعلوماتية الصحية في المستشفيات والمراكز المطبقة فيها بحيث إذا وجدت هذه المستويات ينذر النظام بشكل مبكر ويتم التدخل والسيطرة بشكل مبكر قبل وقوع وباء، مشيراً إلى أن هذه الخدمات النوعية المتطورة لقيت إشادات دولية ومن ذلك إشادة مدير عام منظمة الصحة العالمية الذي نوه بما تقدمه المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الصحة من خدمات وجهود التي اعتبرها مكثفة جدا لرعاية مثل هذا الحشد الكبير من الحجاج كذلك المكتب الإقليمي لشرق البحر الأبيض المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الذي أشاد بتخصيص وزارة الصحة لأكثر من 30 ألف من كوادرها لخدمة الحجاج دون كلل أو ملل.

وأفاد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي، أن هنالك خدمة تقدم بالتعاون مع مركز المعلومات الوطني ، خدمة التقنية "بنان" لمعرفة هوية المجهولين أو المتوفين مما يسهم في سرعة توفير المعلومة لدى الممارس الصحي لتقديم أفضل الخدمات الطبية.

وأشار إلى خدمة الطبيب الروبوت أو الروبوت دكتور و الطب الاتصالي ، التي لقيت إشادة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ، والتي تأتي ضمن الخدمات التقنية التي تقدمها وزارة الصحة لخدمة الحجاج . ثم شاهد الجميع مقطع فيديو عن استخدام وزارة الصحة للتقنية الإلكترونية المتطورة لخدمة ضيوف الرحمن.

من جانبه أكد المتحدث الرسمي للدفاع المدني بالحج المقدم محمد الحمادي أن الدفاع المدني عمل منذ فجر اليوم على مواكبة خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى منى من خلال الانتشار الكبير للفرق في محاور الطرق وروافد الطرق المؤدية إلى مشعر منى، وجميع الأنفاق المخصصة للمركبات والمشاة، كما تم انتشار فرق الدفاع المدني السريعة والأساسية ومضاعفة جاهزيتها في المناطق التي قد تشهد كثافة وانتقالًا للحجاج.

وأوضح المقدم الحمادي أنه فيما يخص الأنفاق المخصصة للمركبات والمشاة، تم عمل اجراء احترازي قبل تصعيد الحجاج إلى منى من خلال التأكد مع الجهات المعنية على سلامة الأنفاق ومخارج الطوارئ ومعالجة الهواء والتهوية والإضاءة الجيدة إضافة إلى استمرار أعمال الرصد الذي ينفذه الدفاع المدني داخل الأنفاق مختلفة الأشكال لأخذ القراءات المختلفة عن تلوث الهواء أو أي غازات أخرى.

وأفاد المقدم الحمادي أن الدفاع المدني لديه خطة للتعامل والتطهير مع أي حادث لا قدر الله من حيث الآليات المخصصة للدفع ومعالجة الهواء في بداية ونهاية أي نفق، علمًا ان هذه الأنفاق تحظي بتمركز فرق الدفاع المدني والتدخل السريع، مبينًا أنه تم دعم أنفاق المشاة وطرق المشاة بفرق الإخلاء الطبي التابعة للدفاع المدني للتعامل مع حالات المشاة الذين يتعرضون للإجهاد ونقلهم إلى نقاط الخدمات الطبية على امتداد طرق المشاة.

فيما يخص الحرم المكي أوضح المتحدث الرسمي لدفاع المدني أنه تم مضاعفة نقاط الدفاع المدني في ساحات وأروقة الحرم والأدوار العلوية لتقديم خدمات الدفاع المدني، وكذلك في مشعر منى يتم استقبال الحجاج من خلال انتشار نقاط الإشراف الوقائي في المخيمات ويتم التأكد من المحافظة على المستوى الأعلى من الأمن والسلامة، مؤكدًا أن جميع مراكز الدفاع المدني في حالة جاهزية تامة وقيادات وأركان الدفاع المدني يتابعون منذ فجر اليوم وصول الحجاج وحتى اكتمال وصولهم في مشعر منى تنفيذاً لخطة الدفاع المدني.

وأشار إلى أن الدفاع المدني أطلق العديد من الارشادات التي تعنى بسلامة الحجاج ، تختص السلامة أثناء استخدام الباصات أو منظومة النقل بشكل عام أيام الحج والتقيد كذلك بالإرشادات الموجودة في محطات القطار والباصات ، و ارشادات السلامة المتعلقة بالمخيمات لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام ، متمنيًا من الجميع التقيد بهذه التعليمات والارشادات، مؤكدًا أنه ولله الحمد لم تسجيل حتى هذى اللحظة أي حوادث تعكر صفو الحجاج منذ بداية التصعيد وحتى هذه اللحظة.

بعد ذلك أجاب المشاركون في المؤتمر الصحفي على أسئلة الصحفيين, حيث أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن المملكة دائمًا ترحب وتتطلع لتمكين المسلمين كافة بغض النظر عن أماكن تواجدهم أو حتى علاقاتها مع الدول التي يتواجدون بها, مؤكدًا أن الحج مسألة استثنائية بالنسبة للمملكة لا ترتبط ولا تتقاطع مع رغبة الحجاج في أداء فريضة الحج وتعمل جاهدةً على توفير كل ما يمكن لتيسير وصول كافة المسلمين إلى الأماكن المقدسة لأداء فريضة الحج أو للعمرة أو للزيارة، متمنيًا من جميع الدول الإسلامية سواء قطر أو غيرها أن تراعي مشاعر مواطنيها ورغباتهم في أداء هذه الفريضة.

وقال: دائما أبواب المملكة مفتوحة لكافة المسلمين في جميع الأوقات وهذا ما تعمل عليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من خلال مساعيها لرفع الطاقات الاستيعابية لتمكين أعداد أكبر من المسلمين لأداء هذه الفريضة.

من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الحج والعمرة حاتم قاضي: أي جهة في العالم تضع عراقيل لقدوم ضيوف الرحمن ستتحمل المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى. فيما أكد المتحدث الرسمي باسم أمن الدولة اللواء بسام عطية أن المملكة العربية السعودية بوابة العالم و على أعتاب البقاع الطاهر تتلاشى وتسقط كل الأفكار والتوجهات والرغبات ولا يبقى إلا رغبة ومطمع واحد وهو التوجه إلى الله, والحج يحمل مضامين ومعاني عميقة منها التذكير بالحياة والموت وهي رسائل نبثها للعالم أجمع , روابط شرعية وتنظيمات وارشادات وتحذيرات , وفي هذا الاطار لا توجد ولله الحمد أي أمور قد تسيء إلى الحج أو إلى الحجاج.

وقال اللواء عطية: هاجسنا دائما هو ما يخشاه الحاج وما هي متطلباته الأساسية ورغباته ليؤدي نسكه بكل يسر وسهولة, فالحاج عندما إلى يأتي إلى المملكة يعلم أن المملكة أرض السلام ومهده وأرض الطمأنينة والسكينة, ويثق في رجالها وتأديتهم للواجب، مبينًا أن المملكة العربية السعودية تعاملت مع أعظم الجرائم وأكثرها شراسة وكان الثمن غالي جدًا, ولكن لدينا تلك الخبرات المعرفية الكبرى بالتالي لدينا الإمكانيات والرغبة والطموح والعقيدة والإيمان الراسخ لمواجهة كل التهديدات، مؤكدًا على أن من لم يردعه قداسة الزمان والمكان تردعه بإذن الله قوات الأمن الضاربة في حج.

وتحدث اللواء التركي عن تواجد القوة الأمنية المختصة بإدارة التنظيم التي تباشر في محطات القطار لتنظيم عمليات الدخول والخروج لمنع حدوث أي طارئ، مبينًا أن عمليات النقل سواء في القطار أو الرحلات الترددية تخضع لتنظيم التفويج من خلال تحديد الوقت لكل مجموعة من الحجيج للتوجه لمحطات القطار مما يحد من تجمع الحجاج في محطات القطارات في أوقات الذروة والكثافة، مشيرًا إلى أخذ الإجراءات الوقائية بعين الاعتبار، وفي الحالات الطارئة هناك استعدادات تامة للتعامل معها قبل أن تتطور وتأثر على حجاج بيت الله الحرام.

ومن جانبه أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي، أن الوزارة ملتزمة بتوفير الخدمات الصحية لضيوف بيت الله الحرام بالمجان بأعلى المستويات والجاهزية بكافة كوادرها، وذلك امتثالاً لتوجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله - بتقديم أعلى ما يمكن تقديمه من مستويات الخدمة الصحية لكافة حجاج بيت الله الحرام.

وتطرق المتحدث الرسمي للأمن العام في الحج العميد سامي الشويرخ إلى التنسيق بين قيادة المرور ووزارة الصحة في نقل الحجاج المرضى لدى وزارة الصحة وتخصيص مسارات لخدمة هذه الحالات بحيث لا تؤثر على حركة السير.

من جانبه أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي، أن القافلة الصحية المخصصة لنقل الحجاج المرضى استخدمت هذا العام الإنسان الآلي وكان متواجدًا في القافلة وفي حالات النقل بالإخلاء الجوي وكان له استخدام فاعل, وعامل نجاح رئيسي لخدمة حجاج بيت الله الحرام على أعلى المستويات.

ولفت النظر إلى أن عمليات نقل الحجاج المنومين في المستشفيات ممن لا تسمح حالاتهم في البقاء خارج المستشفى لفترات طويلة فهي تتم خارج أوقات الذروة, حيث يتم نقلهم بتنظيم خاص من المستشفيات مباشرة إلى مشعر عرفات على وجه الخصوص ليدركوا الوقوف بعرفات لمن أراد الحج فتكون العملية نقلهم واخراجهم من عرفات قبل انطلاق بقية الحجاج, ومثل القافلة التي تنطلق من المدينة إلى المشاعر مباشرة وبعض الحالات تذهب إلى المستشفيات ومن ثم يتم ترتيب نقلهم مرة أخرى إلى صعيد عرفات.

وحول الافتراش أكد المتحدث الرسمي للأمن العام في الحج العميد سامي الشويرخ أن الاجراءات التي تتخذ بحق المخالفين بشكل عام أو من يفترش الطرقات أوقات الذروة والنفرة والتصعيد فالخطط تبدأ مبكرًا من حيث إحكام تنظيم عملية الحجاج, ووفقًا للأرقام التي أعلنت في هذا المؤتمر تبين الجهود المبذولة في تقليص أعدد الحجاج غير النظاميين.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم أمن الدولة اللواء بسام عطية، في رد على سؤال عن الآلية المتبعة لتمكين الموقوفين من أداء فريضة الحج بقوله إن التعامل مع النزيل في المملكة يتم من منطلقات حقوقه وكرامته التي كفلتها له الشريعة الإسلامية والأنظمة والقوانين في المملكة، فهناك تنظيمات ومسارات خاصة في هذه الجانب بما يكفل أمن النزيل وبما يكفل أداءه لفريضة الحج.

من جانبه أوضح المتحدث باسم الدفاع المدني بالحج، أن مهام مركز الطوارئ للدفاع المدني هي التنسيق في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ التي تشترك فيها عدة جهات حكومية.

وتحدث اللواء التركي من جانبه عن العقوبات المفروضة على ناقلي الحجاج غير النظاميين، مبينًا أنها تشمل التشهير بالناقل والحبس والغرامة المالية وإذا كان وافدًا يرحل وتتضاعف العقوبات بعدد الحجاج الذين يتم نقلهم، مشيرًا إلى أن جهات الضبط الأمنية تعيد الحجاج غير النظاميين ولا تمكنهم من دخول مكة المكرمة.

وقال اللواء التركي، إننا في المرحلة الأولى من عملية انتقال الحجاج في المشاعر المقدسة ولا زال أمامنا الكثير من الخطط لتنفيذها بدءًا من فجر يوم الغد بعمليات التصعيد إلى عرفات التي نتوقع أن تكتمل قبل ظهر غد، وبعد ذلك نقل الحجيج من عرفات إلى مزدلفة للمبيت بها وأيضا المرحلة التي تشمل عودة الحجاج إلى مشعر منى فجر اليوم العاشر من ذي الحجة لاستكمال باقي مناسكهم وهذي المرحلة التي يتم فيها تغير نمط وسائل تنقل الحجاج.