أحمد داود أوغلو يتحدى أردوغان بتأسيس حزبه المعارض: لن نحني رأسنا

بدأ أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي الأسبق مساره السياسي الجديد من مسقط رأسه قونية بتأسيس حزب المعارض لسياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحليف السابق.

وفي معرض تصريحاته وسط الجماهير رد داود أوغلو على تهديدات أردوغان الذي توعد فيها بأن يدفع كل من ينشق عن حزبه ويشكل حزبا جديدا الثمن غاليا، "لن نحني رأسنا ولن نخاف التهديدات و الضغوط، نحن كأمة دفعنا ثمن كل قراراتنا السياسية".

وكان أوغلو كشف عن نيته تدشين حزب سياسي، خلال لقاء جمعه مؤخراً بنائب رئيس الوزراء السابق، علي باباجان، الذي انشق عن العدالة والتنمية قبل نحو أسبوع، ويستعد لتأسيس حزب سياسي جديد".

وحول ما سيكشف عنه داود أوغلو خلال ظهوره في التلفزيون، قال الكاتب: "سيقدم وثائق خاصة بمجلس الأمن القومي التركي توضح أن السياسات التي اتبعتها تركيا لسنوات بشأن سوريا والإخوان خاصة بالرئيس أردوغان، ولا علاقة له بها".

ودأب داود أوغلو خلال الآونة الأخيرة على توجيه انتقادات حادة لحزب العدالة والتنمية ورئيسه رجب طيب أردوغان، على خلفية الانشقاقات الكبيرة التي يشهدها الحزب مؤخراً؛ بسبب السياسات التي يتبناها الأخير ورجاله.

وآخر هذه الانتقادات وجهها داود أوغلو لأردوغان وحزبه في 30 يونيو/حزيران الماضي؛ حيث قال مخاطباً القائمين على الحزب: "إذا كانت هناك انشقاقات كبيرة قد بدأت في قاعدة الحزب، فلا يمكنكم وقف هذا التفكك مهما كانت الاتهامات التي توجهونها لمن ينشقون عنكم".

وجدد رئيس الوزراء الأسبق تشديده على أن "القيم الأساسية لحزب العدالة والتنمية قد تغيرت".

يذكر أن المشهد السياسي التركي يشهد حالة من الارتباك في الوقت الحالي، بسبب انشقاق وزير الاقتصاد السابق علي باباجان عن حزب العدالة، وانتقاده سياساته ومبادئه، والإعلان عن تحركه لتأسيس حزب جديد بالتعاون مع رموز سياسية أخرى.

على الجانب الآخر، يسعى رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو لتأسيس حزب جديد أيضاً مع المنشقين المحتملين عن حزب العدالة والتنمية.

وقدم باباجان، الإثنين 8 يوليو/تموز الجاري، استقالته رسمياً من "العدالة والتنمية"، في خطوة كان لها بالغ الأثر على الحزب الحاكم الذي يعاني من انشقاقات متتالية؛ اعتراضاً على سياسات أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم.

وعلى وقع انشقاق باباجان، كشفت وسائل إعلام تركية مؤخراً، عن نية 40 برلمانياً منتمين للحزب الحاكم الانضمام إلى الحزب الجديد.

وسارع 4 وزراء سابقين منتمين لحزب أردوغان، الأربعاء 10 يوليو/حزيران، إلى تأييد باباجان في خطوته الجديدة.

ويعتزم 40 نائباً من الكتلة البرلمانية للعدالة والتنمية الانضمام لحزب نائب رئيس وزراء تركيا السابق، الذي يؤسس له رفقة رئيس البلاد السابق عبدالله جول، وفقاً لتقارير صحيفة محلية.

ويسعى كل من باباجان وجول منذ 3 أشهر تقريباً، لإقناع نواب العدالة والتنمية بالانضمام لحزبهما الجديد.