وزير الشؤون الإسلامية: «الإخوان» شرّ من وطئ الأرض

حذر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة في السعودية، الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، من استهداف الإسلام من خلال معقله الأول المملكة، لأنها رأس العالم الإسلامي والقائمة على بيت الله الحرام ومسجد الرسول والمشاعر المقدسة التي تحكم شريعة الإسلام.

وأشار إلى أن الهجمة الشرسة التي تشن ضد السعودية من أعداء الإسلام والعرب، من عدة جهات، تنطلق من منطلقات كثيرة أهمها العقدي الذي يجمعنا، فهم لا يريدون أن يقوم الإسلام وفق الكتاب والسنة، بل يريدون إسلاماً لهم وهم الذين يفصلونه وينتجونه على مبتغاهم.

وقال خلال لقاء نخبة من ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج من مختلف دول العالم أمس الجمعة: إن "المنظمات الإرهابية تحاول أن تستغل المسلمين والسفهاء منهم لتنفيذ أجندات لتدمير وتقسيم بلاد المسلمين، وهذه المنظمات كلها مع الأسف تخرج تحت عباءة المسلمين، وجميع هذه المنظمات والجماعات تتاجر بالدين، وجعلت منه رداءً للوصول إلى أهداف دنيوية وسياسية".

وبين أنً المملكة عانت كثيراً من الإرهاب وقسوته، لافتاً إلى أن النيل من هذه البلاد نيل من الإسلام، وأن الوزارة تعمل على نشر الدين المعتدل الوسطي وتحارب الغلو بأنواعه، وتبذل قصارى جهدها لمكافحة جميع أسباب الإرهاب من القتل والتدمير، وتبذل جهدها أيضاً في نشر المحبة والسلام والرحمة.

حضر اللقاء نائب الوزير الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد، بمقر الوزارة في مشعر منى، فضلاً عن نخبة من ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج هذا العام 1440هـ، من مختلف دول العالم.

واستهل الدكتور آل الشيخ كلمته بالترحيب بالضيوف في بلدهم الثاني المملكة، مقدما التهنئة بأن كتب الله لهم أن يكونوا من حجاج بيت الله الحرام وضيوفا كراما على خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، مؤكداً أن قادة المملكة يولون اهتماما كبيرا بإخوانهم المسلمين في كل أنحاء العالم من خلال العديد من الأعمال الخيرة ومنها هذه الاستضافة المباركة.

وأكد أن المملكة ولله الحمد منذ أن تأسست على يد المغفور له الملك عبدالعزيز، رحمه الله، حتى اليوم وهي تُعنى بالمسلمين في شتى بقاع العالم، وكان لها إسهامات جليلة في كل ما يخدم الإسلام والمسلمين ويرفع شأنهم بدون منٍ أو أذى أو مقابل، يضاف إلى ذلك هذه الخدمات العظيمة على ما نشاهده اليوم من مشروعات تنموية عظيمة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.

وأوضح الوزير آل الشيخ أن الإعداد والتخطيط يجريان لكل موسم حج بعد نهاية كل موسم بعشرة أيام , حيث يبدأ الإعداد للحج القادم من خلال إقامة المشاريع والأعمال التي تهيأ للموسم القادم حتى يكون أفضل مما قبله، والمملكة تدفع مئات المليارات من أجل خدمة الحرمين الشريفين وتوسعتهما وتطويرهما بشكل مستمر.

واختتم كلمته قائلاً "المملكة بتوجيه من قيادتها تجند مئات الآلاف من أبنائها الذين يعملون ليلاً ونهاراً لخدمة ضيوف بيت الله الحرام، ويأبون إلا أن يكونوا خداما للحرمين الشريفين قيادةً وشعباً على قلب رجل واحد، مؤكدا أن المملكة ولله الحمد مقبلة على خير عظيم بدأ من التفاف الشعب السعودي النبيل حول قيادته الحكيمة، التي تعد بعد كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم خطًا أحمر، ونحمد الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة، كما نسأله سبحانه وتعالى أن يحفظ المسلمين في كل بقاع العالم، وأن يحفظ لهم دينهم وعقيدتهم وأن يوحد كلمتهم، وأن يكونوا إن شاء الله على قلب رجل واحد، والحق أولى من أن يتبع، والباطل أولى أن ينكر.

واستمع آل الشيخ إلى مداخلات الضيوف الذين أكدوا أن المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، لا تألوا جهداً في نشر المحبة والسلام والحرص على توحيد الصف الإسلامي، وأنها عصية أبية على كل الحاقدين الذين يريدون بالإسلام والمملكة سوءاً، مؤكدين أن برنامج الاستضافة ملتقى مهم للمؤثرين والشخصيات الإسلامية للتعاون فيما بينهم لتحقيق ما تتطلع له الشعوب المسلمة.

ورفعوا الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين على استضافته لهم وتمكينهم من أداء نسك الحج بكل يسر وسهولة وفق هذا البرنامج النوعي.