ناشطات إيرانيات في الخارج يدعمن تنحي خامنئي

أعلنت ناشطات نسويات إيرانيات يقيمن خارج البلاد دعمهن لدعوة تنحي المرشد الإيراني علي خامنئي عن منصبه والبدء في مرحلة جديدة من الإصلاحات السياسية تتجاوز نظام الحكم.

وجاء في بيان صادر، السبت، عن 14 ناشطة إيرانية أبرزهن الصحفية مسيح علي نجاد المقيمة في الولايات المتحدة، أنهن يدعمن النضال الجماعي ضد التمييز بحق النساء وضد القمع عموما داخل إيران.

وذكر البيان، بحسب محطة إيران إينترناشونال الناطقة بالفارسية ومقرها بريطانيا، أن الفترة الحالية هي الأكثر ظلما في البلاد، مطالبا بالتصدي لقمع أجهزة النظام الإيراني المعادي للمرأة، على حد تعبيره.

وإلى جانب الصحفية نجاد حمل البيان توقيع الناشطات المدافعات عن حقوق الإنسان أعظم بهرامي وناهيد فرهاد ومريم معمار صادقي.

وفي حين طالبن بضرورة دعم دعوة البيان الصادر قبل أيام عدة عن ناشطات إيرانيات يقيمن داخل إيران، وصفت ناشطات المهجر نظراءهن في البلاد بـ"الأخوات الطيبات" المكافحات ضد النظام الشمولي الذي يسعى لضمان سيطرته على الحكم بالفصل بين شرائح المجتمع المختلفة ونشطاء الخارج والداخل.

وأكد بيان ناشطات المهجر أهمية عدم الخوف في مواجهة هذا النظام، ومد جسور بين الطبقات الاجتماعية في إيران بهدف إسقاط نظام خامنئي والوصول إلى نظام حكم ديموقراطي.

ولفت البيان إلى أن الفهم المشترك إزاء القضايا المختلفة بين أطياف المعارضة من شأنه تقريب وجهات النظر إزاء التصدي للنظام الثيوقراطي المسيطر على حكم إيران منذ 4 عقود.

وشددت الناشطات الإيرانيات في خارج البلاد على مواصلة دعمهن المحتجين في داخل بلادهن، واستخدام خبراتهن سواء السياسية أو الإعلامية لإيصال أصواتهن.

وطالبت ناشطات نسويات إيرانيات للمرة الأولى في تاريخ البلاد بتنحي المرشد الإيراني علي خامنئي عن منصبه والبدء في التمهيد لمرحلة سياسية جديدة تتجاوز نظام الحكم القائم منذ عام 1979.

ويعد هجوم 14 ناشطة إيرانية مدنية ومدافعة عن حقوق الإنسان في بيان لهن مطلع الشهر الجاري على السياسات الحالية لنظام خامنئي تجاه النساء، خطوة غير مسبوقة في الحركة النسوية الإيرانية، حيث اعتبرن النظام الحاكم منذ 40 عاما معاديا للمرأة.

ومن المتوقع أن يثير فحوى الخطاب الحاد الذي تضمنه البيان النسوي ردود أفعال قوية داخل نطاقات اجتماعية وسياسية في إيران.

يذكر أن تلك الدعوة موجهة لعموم الأقاليم في مسعى للتحول إلى حركة سياسية شاملة على غرار التجمعات المعارضة ذات الطابع الجماعي اعتراضا على تزوير الانتخابات الرئاسية عام 2009، وإثر أسباب سياسية واقتصادية مطلع العام الماضي.