مصدر مسؤول في التحالف: على الانتقالي الانسحاب من المواقع التي استولى عليها بالسلاح

انتهت المهلة التي حددها تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية لوقف إطلاق النار في عدن، واعلن المجلس الانتقالي استجابته، ورد التحالف مطالبا بضرورة الانسحاب فورا من كافة المواقع التي استولى عليها بالعمل المسلح في عدن.

وكان التحالف قد طلب وقفا فوريا لإطلاق النار في العاصمة اليمنية المؤقتة اعتبارا من الواحدة فجر الأحد بتوقيت اليمن، وانتهت هذه المهلة فعليا.

وأبلغ التحالف المجلس الانتقالي بالمطالب التالية:
١- إعلان وقف إطلاق النار .
٢-عودة كافة المكونات والتشكيلات العسكرية من الانتقالي وقوات الحزام الأمني فورا لمواقعها والانسحاب من المواقع التي استولت عليها خلال الأيام الماضية، وعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة.
٣- القدوم للمملكة للحوار وحل الخلاف .

الانتقالي يستجيب
وفي رد فعل عقب انتهاء المهلة، أعلن المجلس الانتقالي استجابته لبيان تحالف دعم الشرعية في اليمن، وترحيبه بدعوة المملكة العربية السعودية للحوار وجاهزيته له.

وأكد المتحدث الرسمي للمجلس، نزار هيثم، في بيان مقتضب نشره الموقع الرسمي للمجلس أن الأخير "يرحب بدعوة الأشقاء في المملكة العربية السعودية للحوار وجاهزيته له".

التحالف يطلب انسحاب قوات الانتقالي
وإلى ذلك، ذكر مصدر مسؤول في التحالف أن تصريح الانتقالي جيد كخطوة أولى ولكنه غير كاف، وعليه اعادة قواته الى مواقعها، والانسحاب من المواقع التي استولى عليها بالعمل المسلح حالا.

وأفاد المصدر أن الاجتماع سيكون في المملكة فور انسحاب الانتقالي وعودة قواته إلى مواقعها، موضحا أن التحالف سيؤمن المواقع التي سينسحب منها المجلس الانتقالي

ومن جانبه، قال التحالف لدى إعلان دعوته إلى وقف إطلاق النار إنه لن يتوانى عن مواجهة من يخالف الطلب ويتعدى على المؤسسات في عدن.

ودعا التحالف قوات المجلس الانتقالي الجنوبي والحزام الأمني للانسحاب فورا من المناطق التي يسيطر عليها في عدن. وتعهد باستخدام القوة لفرض وقف إطلاق النار.

وزير الإعلام اليمني: انقلاب على الشرعية
وفي تطور سابق، أفادت مصادر حكومية يمنية، السبت، بأن قصر المعاشيق في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن تحت سيطرة الحكومة الشرعية وبداخله عدد من الوزراء.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن ما حصل من سيطرة على مقار رسمية واقتحامات في عدن انقلاب على الشرعية.

وأضاف الإرياني أنه على الأمم المتحدة ومجلس الأمن القيام بواجباته إزاء عدن بموجب القانون الدولي.

تجديد الرهان على السعودية
وأكد وزير الإعلام اليمني أن الشعب اليمني سيواصل كفاحه حتى تحرير اليمن من الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران.

وتابع "نجدد رهاننا على التحالف بقيادة السعودية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ اليمن".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، دعا في بيان أطراف الصراع "للدخول في حوار شامل لحل الخلافات وبحث تخفيف المخاوف المشروعة لجميع اليمنيين".

الإمارات تعرب عن قلقها البالغ
وأعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، السبت، عن بالغ قلقها إزاء استمرار المواجهات المسلحة التي تجري في عدن، داعية إلى التهدئة وعدم التصعيد والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين اليمنيين.

وشدد وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبد الله بن زايد، على ضرورة تركيز جهود جميع الأطراف على الجبهة الأساسية ومواجهة ميليشيات الحوثي الانقلابية والجماعات الإرهابية الأخرى والقضاء عليها.

ودعا الشيخ عبد الله إلى حوار مسؤول وجاد من أجل إنهاء الخلافات والعمل على وحدة الصف في هذه المرحلة الدقيقة والحفاظ على الأمن والاستقرار، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإمارتية "وام".

كما دعت الجامعة العربية، في بيان صادر عنها الجمعة، جميع أطراف النزاع في اليمن إلى التهدئة، مع استمرار التوتر في مدينة عدن، عاصمة البلاد المؤقتة.

"تنفيذ انقلاب"
وفي وقت سابق اليوم السبت، قالت وزارة الخارجية اليمنية، إن المجلس الانتقالي الجنوبي نفذ انقلاباً على الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً في عدن.

ونقل حساب الوزارة على تويتر عن الوزير محمد الحضرمي قوله إن "ما يحصل في العاصمة المؤقتة عدن من قبل المجلس الانتقالي هو انقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية".

واعتبر أن "تلك المؤسسات هي التي جاء تحالف دعم الشرعية بهدف استعادتها ودعمها بعد انقلاب الحوثي عام 2014.. لا شرعية بدون الشرعية!".

والجمعة، دعت وزارة الداخلية، المدنيين في عدن، إلى التزام منازلهم والابتعاد عن مواقع المواجهات المسلحة بين قوات الأجهزة الأمنية والعسكرية والمجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة.