مقتل 3 من موظفي الأمم المتحدة في انفجار سيارة ملغومة ببنغازي

قالت الأمم المتحدة إن سيارة ملغومة انفجرت في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، يوم السبت، مما أدى لمقتل ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة وإصابة ثلاثة آخرين.

يأتي ذلك بينما تحاول الأمم المتحدة التوسط في هدنة بالعاصمة طرابلس، حيث شنت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) هجوما مباغتا في أبريل (نيسان)، فضلا عن الفوضى التي تعم ليبيا منذ إسقاط معمر القذافي في 2011.

وقال متحدث، في بيان، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أدان الهجوم.

وقالت بينتو كيتا، مساعدة الأمين العام لأفريقيا في إدارة حفظ السلام لمجلس الأمن الدولي الذي أدان الهجوم أيضا: "الأمم المتحدة لا تعتزم إجلاء (موظفيها) من ليبيا".

ولم تذكر الأمم المتحدة مزيدا من التفاصيل، لكنها قالت إن بعض الضحايا كانوا من أفرادها العاملين في بنغازي، حيث تعزز بعثتها في ليبيا وجودها في الآونة الأخيرة.

وقال أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، للصحفيين إن اثنين من القتلى كانا من حرس بعثة الأمم المتحدة. وأضاف أن عشرة أشخاص أصيبوا بينهم أطفال.

وقع الانفجار أمام مركز تجاري ومصرف. وشوهدت في الموقع سيارة واحدة على الأقل تابعة للأمم المتحدة محترقة.

ولم تتمكن قوات شرق ليبيا من تجاوز الضواحي الجنوبية للعاصمة طرابلس وهي مقر الحكومة المعترف بها دوليا.

وبالتزامن مع توقيت الانفجار تقريبا أعلن قائد قوات شرق ليبيا، خليفة حفتر، وقف العمليات العسكرية لمدة 48 ساعة أثناء عطلة عيد الأضحى التي بدأت يوم السبت، حسب بيان صادر عن قواته في بنغازي.

كانت الحكومة في طرابلس قد أعلنت، يوم الجمعة، قبولها لاقتراح من الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار أثناء عطلة العيد.

ولم يتضح ما إذا كان القتال سيتوقف فعليا بعد أربعة أشهر من المعارك التي شردت ما يربو على 105 آلاف شخص، بحسب الأمم المتحدة.

وقالت حكومة طرابلس إن بعثة الأمم المتحدة ستكون مسؤولة عن مراقبة أي انتهاكات لوقف إطلاق النار.

ويقول محللون إن من غير الواضح ما إذا كانت بعثة الأمم المتحدة لديها القدرة على مراقبة الهدنة لأنها نقلت معظم موظفيها لأسباب أمنية.