هروب بلجيكيات من المغرب بعد تهديد “بقطع رؤوسهن”

أفادت تقارير صحافية بهروب 3 متطوعات بلجيكيات من المغرب بعد تلقيهن تهديدات من مدرس "بقطع رؤوسهن" لارتدائهن الشورت، وكانت الشابات الثلاث ضمن مجموعة من 40 متطوعاً تساعد في بناء طريق بقرية أدار الريفية.

وجاء التهديد في أعقاب مقتل سائحتين إسكندنافيتين في المغرب في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وأثارت تهديدات المدرس انتقادات واسعة من الرأي العام، واعتقلته السلطات بسبب "التحريض على أعمال إرهابية".​

وكانت الشرطة المغربية قد أعلنت هذا الأسبوع اعتقال مدرس بتهمة التمجيد للإرهاب، بعد أن دعا عبر الإنترنت إلى قطع رأس المتطوعات الشابات اللاتي عملن على تعبيد الطرق في قرية بجنوب المغرب.

واتهم النائب البرلمانى علي العسري، من حزب العدالة والتنمية الإسلامي، المتطوعات الشابات بارتدائهن ملابس غير مناسبة في قرية محافظة.

وتساءل العسري، في تعليق أثار انتقادات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلاً: "متى كان الأوروبيات يقمن بأعمال بناء وهن يرتدين ملابس سباحة؟".

وقال العسري إن "الشابات افتقرن إلى تدابير السلامة أثناء قيامهن بالعمل".

ويظهر فيديو المتطوعات البلجيكيات والخدمات التي قدمنها في المنطقة النائية، خلال لقاء لهن مع قناة مغربية.

ومن جانبه، دعا حزب التقدم والاشتراكية الحكومة المغربية إلى الوقوف بحزم ضد ما أسمته "خطاب التطرف البغيض".

ومن ناحية أخرى، ذكرت مجموعة من الشباب المغاربة إنهم سيشاركون في مسيرة، في وقت لاحق اليوم، في مدينة الدار البيضاء الساحلية، لإظهار التضامن مع المتطوعات.

وقال منظم المسيرة مراد الكاوتي، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن "مبادرتنا تهدف إلى التأكيد على أن المغرب هو بلد التسامح والتعايش والتنوع الثقافي".

ودفع هذا الخلاف بشأن الحادثة منظمة بورديه وهي منظمة بلجيكية غير ربحية مسؤولة عن رحلات المتطوعات إلى المغرب، إلى إعادة هؤلاء الشابات إلى وطنهن.