الكشافة السعودية.. رجال العطاء والعون لضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة

جهود كبيرة رسمتها الكشافة السعودية في لوحة إنسانية حملت عنوان العطاء والتفاني في خدمة حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة، بعد أن قدم أفرادها أروع صور التفاني والعون للحجاج.

وساهم 7 آلاف كشاف على مستوى المملكة في أعمال حج هذا العام، وخدمة لضيوف الرحمن من خلال الإرشاد، بعد أن أنهوا استعداداتهم لموسم حج هذا العام 1440 هـ، منهم 4 آلاف كشاف بذلوا العطاء لضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، و3000 كشاف بالمدينة المنورة والمنافذ.

وساهم أفراد الكشافة مع وزارة الحج والعمرة، في إرشاد الحجاج التائهين بمشعر عرفات عبر 7 مراكز إرشاد منها مركزاً للأطفال التائهين، وشهدت تلك المراكز قصص ومواقف إنسانية على مدار الساعة بين الكشافة والحجاج في مراكز إرشاد التائهين، مواقف تذرف فيها الدموع وتختنق فيها العبرات، هذا يفرح فرحة اللقاء بالحاج أو الطفل الذي تاه عند لقائه، وهؤلاء يصرخون فرحًا بعد أن نجح فتيان المملكة في إيصال والدتهم أو والدهم إلى ذويه.

ويتبع الكشافة آلية محددة في عملية الإرشاد، تتم بداية بتسجيل بيانات الحاج المدونة على المعصم، ومن ثم تسجل في الحاسب الآلي وتتحدد بعد ذلك المؤسسة التي يتبعها، فيصطحبه أحد الكشافة أو الجوالة الذي يحمل معه الدليل الإرشادي والخريطة الإرشادية للمشعر حتى يتم إيصاله، كما يمكن إرشاده من خلال جهازه المحمول عبر التطبيقات الإلكترونية التي أطلقتها الجمعية.

فيما أرشدت فرق الكشافة المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن من معسكرات الخدمة العامة التابعة لجمعية الكشافة العربية السعودية في أول أيام عيد الأضحى المبارك، 37802 حاج من مختلف الجنسيات، حيث تم إيصال 4392 حاجًا إلى مقار حملاتهم, فيما تم إرشاد 33410 حجاج بالتوجيه والشرح، كما بلغ عدد الطلعات التي قام بها أفراد الكشافة 1346 طلعة.

وجندت الجمعية لمهمة الإرشاد فقط في يوم العيد أكثر من 2000 كشاف وجوال وقائد عملوا في تسعة مراكز إرشاد بمشعر منى، إضافة إلى نقاط الإرشاد المتجول عبر آلية دقيقة من حيث التناوب أو التسجيل الإلكتروني.

ويتبع الكشافة آلية محددة في عملية الإرشاد، حيث تتم بداية تسجيل بيانات الحاج التائه المدونة على المعصم، ومن ثم تسجل في الحاسب الآلي وتتحدد بعد ذلك المؤسسة التي يتبعها فيصطحبه أحد الكشافة أو الجوالة الذي يحمل معه الدليل الإرشادي والخريطة الإرشادية للمشعر حتى يتم إيصاله، وتسخر الجمعية كثيراً من الأجهزة الإلكترونية في أعمال الإرشاد من بينها الأجهزة الذكية.

وأوضح المشرف العام على معسكرات الخدمة بالمملكة الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد أن انتشار الخرائط الإرشادية التي أصدرتها الجمعية والبالغة أكثر من مليون خريطة وقامت بتوزيعها على الحجاج، بالإضافة إلى التطبيق الإلكتروني للخريطة، ووجودها بمقاسات كبيرة في لوحات وأماكن عدة بمشعر منى، ساعدت الحجاج التعرف على مخيماتهم مما أدى إلى انخفاض عدد التائهين.

كما شملت جهود الكشافة، المشاركة في قافلة وزارة الصحة لنقل الحجاج المنومين بمستشفيات مكة المكرمة ومشعر منى إلى مستشفيات مشعر عرفات، كما تمت المشاركة في رحلة العودة من مغرب الشمس وإعادتهم إلى مستشفيات مكة المكرمة ومشعر منى بعد أدائهم لمناسكهم.

كما ساهمت جمعية الكشافة العربية السعودية، في مساندتها لمشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، التي بدأتها منذ السادس من الشهر الجاري، من خلال معسكرات الخدمة العامة التي تًقيمها لخدمة ضيوف الرحمن، حيث قاموا بأعمال التوجيه والإرشاد وتنظيم ومرافقة الحافلات التي نقلت الحجاج من المخيمات إلى مجازر المشروع، والعودة بشكل متكرر للمخيمات، فيما وزع أفراد الكشافة خلال الأيام الماضية النشرات التعريفية بالمشروع ومطبوعات المشروع على الحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمنافذ الحدودية.