مدير الأمن العام: اتباع الحجاج للتعليمات كان له الدور المهم في إنجاح خطط الطوارئ

أكد  مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية بالحج الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي ، أنه لم تسجل على إثر هطول الأمطار الغزيرة اليوم أي حالات طارئة في مشعر منى أو في الحرم المكي وعلى امتداد الطرق الرابطة بينهما التي يسلكها ضيوف الرحمن، ولازال التفويج مستمر إلى الجمرات.
وأبان أن الأمطار بدأت في تمام الساعة 3.33 عصراً وانتهت الساعة الخامسة عصراً مصحوبة برياح شديدة، ولم تشهد أي تأثيرات على الحجاج بفضل الله ثم بيقظة واستعداد رجال الأمن وتطبيق الخطط البديلة الاحترازية وخطط الطوارئ وتم التعامل مع الحالة بوضعها الطبيعي في أرض الميدان، مشيراً إلى أن هناك إجراءات نفذت على أرض الميدان مع الجهات المساندة أدت إلى سلامة الجميع، وعاد الأمر إلى وضعه الطبيعي، ولم تسجل أي حالة في مشعر منى أو في الحرم المكي أو على الطرقات ، ولازال التفويج على أرض الجمرات ولله الحمد.
وعن الخطط المنفذة من مركز القيادة والتحكم لإدارة هذه الحشود أكد معالي مدير الأمن العام أنه تم إيقاف التفويج مع بداية الحالة المطرية في الفترات الأولى مع بقاء الحجاج في مخيماتهم حتى نجنبهم أي حوادث نتيجة السقوط أو الانزلاقات أو حدوث إصابات لا قدر الله، مع إطفاء الكهرباء لمنع حدوث أي التماس كهربائي، رغم أنها لم تسجل أي حالة التماس ولكنه تم تطبيق الإجراء ذلك احترازياً، إضافة إلى إبقاء من وصل منشأة الجمرات تحت المظلة وتوزيع على مواقع مما أدت إلى نتائج إيجابية.

وأضاف معالي الفريق خالد بن قرار أن الجهات المساندة الأخرى كان لها دور مهم من خلال سحب تجمعات المياه مع العلم أن تصريف المياه تم بشكل انسيابي رغم كميات المياه الكبيرة، حيث كان هناك تجربة سابقة خلال هطول الأمطار قبل أمس في مشعري عرفات ومزدلفة، ومع هطول أمطار اليوم على مشعر منى تم تطبيق جميع الخطط والإجراءات من قبل القطاعات الأمنية والجهات المساندة الخدمية ولكن التعامل الجيد أدى للتعامل الجيد.
وأوضح مدير الأمن العام أن وعي حجاج بيت الله الحرام واستجابتهم لتعليمات الأمن العام كان له الدور المهم في إنجاح تطبيق كافة الخطط الطوارئ، في حين كان الحجاج مستبشرين بهذه الأمطار التي انعكست على الحالة النفسية للحجاج مع اعتدال درجات الحرارة، داعين الله العلي أن يتقبل حجهم وأن يتم عليهم حجهم بكل يسر وسهولة ، لافتاً النظر إلى أن تنفيذ تعليمات الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي العهد ـ حفظهما الله ، وبمتابعة لحظية من سمو وزير الداخلية لجميع الحالات أسهم في مساعدة الحجاج على القيام بهذا النسك العظيم تحفهم رعاية الرحمن ، مؤكداً أنه سيتم تطبيق الخطط المتبقية حتى مغادرة الحجاج للمملكة بعد الاطمئنان عليهم ، وبإذن الله سيجل حج هذا العام نجاحاً كسائر الأعوام الماضية.
وعن اتخاذ الحجاج للرخصة الشريعة قبل الزوال أكد معالي مدير الأمن العام أن هناك تعاون مع وزارة الحج وتم الترتيب لذلك واستفادت مجموعة كبيرة من الحجاج من الرخص الشرعية في الأعوام السابقة، حيث كشفت خطط التفويج أن هناك مجموعة من الحجاج ستستفيد من الرخص الشرعية هذا العام، متمنياً لضيوف الرحمن حج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور بإذن الله.