باحث في قضايا الأمن: السعودية شرفها وقدرها وفخرها العناية بكل ما يخدم الحرمين الشريفين

أكد الباحث في قضايا الأمن الفكري والجماعات المعاصرة حمود العتيبي، أن نجاح المملكة العربية السعودية المستمر منذ عقود في إدارة مواسم الحج هو الذي أوغر صدور هؤلاء الحاقدين عليها، وجعلهم يسعون لتسييس الحج وتدويله والتهديد والتشويه وترويج ونشر الأكاذيب التي يتسلح بها الفاشلون والجبناء عادةً على مر الأزمان، مشيرًا إلى أن قادة المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ مرورًا بأبنائه البررة من بعده إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حملوا على عاتقهم مهمة خدمة الحجيج ورعايتهم، وتوفير سبل الراحة والأمان لهم، حتى يؤدوا شعيرتهم على أكمل وجه من جميع أنحاء العالم بمشارق الأرض ومغاربها، ولقد رصدت المملكة العربية السعودية طوال تاريخها ميزانيات مفتوحة لتوسعة وتطوير للحرمين الشريفين لخدمة الحجاج والمعتمرين، ولم تبحث عن أي مقابل فيكفيها بذلك الشرف الرباني.

وعزا "العتيبي"، النجاح الذي تحقق في حج هذا العام إلى أن المملكة وبوقت مبكر استنفرت كل طاقاتها استعدادًا لهذا التجمع العالمي، الذي يجتمع فيه الملايين من مختلف بقاع الأرض، ينادون ربًا واحدًا، ويبتغون هدفًا واحدًا، بنداء واحدٍ، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، كما أن التجربة السعودية في إدارة الحشود هي تجربة عالمية مستقاة وتبحث الكثير من الدول عن كيفية الاستفادة منها.

وأشار إلى أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد محمد بن سلمان، لم تدخر جهدًا إلا بذلته في سبيل تذليل الصعاب أمام حجاج بيت الله الحرام، لافتًا إلى أن اطلاق مبادرة "طريق مكة" تعد إحدى مبادرات برنامج "خدمة ضيوف الرحمن" كأحد برامج رؤية السعودية 2030، والهادفة إلى الارتقاء بخدمات الحجاج وتسهيل إجراءات سفرهم لأداء فريضة الحج، وعلى أن خدمة ضيوف الحرمين الشريفين لا تقتصر على موسم الحج بل تستمر شهور السنة للمعتمرين الذين تتزايد أعدادهم كل عام.

وواصل يقول: تعتبر المملكة في سباق مع التحديات التي تعترض سبل التطوير في الأماكن المقدسة، وهي في هذا الصدد قد كسبت الرهان بعد أن طوعت كثيرًا من المشروعات في خدمة حجاج بيت الله الحرام والتيسير عليهم ليؤدوا مناسكهم بكل راحة وطمأنينة، فتبذل المملكة العربية السعودية كل الجهود الجبارة في خدمة حجيج بيت الله الحرام ولا تنتظر جزاءً ولا شكورًا من أحد، فهي مؤمنة بواجبها وتقوم به مرضاة لله سبحانه تعالى ولن يقبل أي مسلم أن يتم التشكيك في جهودها العظيمة أو في استعدادها الدائم لاستقبال ضيوف الرحمن وتوفير كل سبل الراحة والأمن والأمان لهم.

وقال العتيبي، إن مهمة المملكة وشرفها وقدرها وفخرها العناية بكل ما يخدم الحرمين الشريفين، ولهذا فإن من واجبها أن تبذل كل ما تستطيع في خدمة الحجاج والمعتمرين وسلامة أمنهم واطمئنانهم، مؤكدًا أن المملكة ترحب بجميع الحجاج دون استثناء، وتوفر لهم كافة الخدمات التي يحتاجونها وتعينهم على أداء فريضتهم بكل يسر وسهولة واطمئنان، ومملكة التوحيد والسنة تبذل الغالي والنفيس من أجل خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين ورعايتهم والعناية بهم ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة.

ورفع الباحث في قضايا الأمن الفكري والجماعات المعاصرة في ختام تصريحه الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على عنايتهم ورعايتهم لكل ما يخدم الحجاج ، سائلاً الله أن يحفظ المملكة من كل مكروه واجعلها آمنة مطمئنة وافضح من أرادها بسوء واجعل كيده في تحره اللهم احفظ حكامنا وعلمائنا ورجال أمننا.