رئيس وزراء جبل طارق: الناقلة الإيرانية يمكنها المغادرة

أعلن رئيس وزراء جبل طارق، اليوم الجمعة، أن الناقلة الإيرانية، التي تحتجزها بلاده، يمكنها المغادرة بمجرد أن تكون مستعدة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن رئيس وزراء جبل طارق قوله إنه لا يعتقد أن الناقلة سينتهي بها المطاف في سوريا، مشيرا إلى أنه يتوقع أن تلتزم إيران بما قالته.
وذكر رئيس الوزراء أن المحكمة العليا ستنظر في أي محاولة أمريكية لمنع الناقلة من المغادرة، لافتا إلى أنها قد تغادر اليوم الجمعة.
وقررت سلطات جبل طارق، أمس الخميس، الإفراج عن الناقلة لكنها لم تحدد موعدا لذلك خاصة بعد تلقيها طلبا أمريكيا جديدا في اللحظات الأخيرة باحتجاز الناقلة.
وقال السفير الإيراني في لندن إن أمريكا "بذلت محاولات مستميتة لمنع الإفراج عن الناقلة الإيرانية جريس 1 لكنها لقيت هزيمة نكراء".
وقال السفير حميد بعيدي نجاد: "بذلت أمريكا محاولات مستميتة لمنع الإفراج عن الناقلة في اللحظات الأخيرة لكنها منيت بهزيمة نكراء".
وأضاف "كل التحضيرات استكملت لإبحار السفينة وستغادر جبل طارق قريبا".
ومن جانبه، ذكر تلفزيون إيران الرسمي، اليوم الجمعة، أن ناقلة النفط الإيرانية يجري رفع علم جديد عليها، وإعدادها للإبحار إلى البحر المتوسط، وذلك بعد أن قررت سلطات جبل طارق الإفراج عنها.
ونقل التلفزيون عن جليل إسلامي، مساعد مدير مؤسسة الموانئ
والملاحة البحرية الإيرانية، قوله "بناء على طلب المالك، ستتجه
ناقلة النفط جريس 1 صوب البحر المتوسط بعد إعادة تسجيلها تحت العلم الإيراني، وتغيير اسمها إلى أدريان داريا، في أعقاب إعدادها للرحلة".
وقال إسلامي "سيبدأ الطاقم المكون من 25 فردا رحلته بعد التجهيزات التي تشمل إعادة التزويد بالوقود".
ولم يحدد تقرير التلفزيون شخص مالك الناقلة.
واحتجز مشاة البحرية الملكية البريطانية الناقلة قبالة ساحل المنطقة الواقعة على المدخل الغربي للبحر المتوسط في الرابع من يوليو (تموز) للاشتباه في أنها تنتهك عقوبات للاتحاد الأوروبي بنقل نفط إلى سوريا الحليفة المقربة لإيران.
وبعد أسبوعين، احتجزت إيران ناقلة ترفع علم بريطانيا في مضيق
هرمز المؤدي إلى الخليج.
وأصبحت الناقلتان ورقتي ضغط في خضم الأزمة بين إيران والغرب،
وارتبط مصيرهما بالخلافات الدبلوماسية بين القوى الكبرى بالاتحاد
الأوروبي والولايات المتحدة.
وقالت إيران إن الناقلة ستبحر قريبا، ووصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف محاولة الولايات المتحدة منع الناقلة من الإبحار بأنها "قرصنة"