ترامب يريد شراء جزيرة جرينلاند من الدنمارك

ذكرت تقارير صحفية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدى "اهتمامه" بشراء جزيرة جرينلاند، التي تعد أكبر جزيرة في العالم، من الدنمارك، لكن كوبنهاجن لم تفكر في الأمر بعد.
والمعروف أن ترامب لا يخفي ولعه بالثروة والتفاخر بامتلاكها وبقدرته الشرائية، ووضع اسمه على المباني العملاقة، مثلما هو الحال مع أبراج ترامب الشهيرة.
ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد أبدى الرئيس الأميركي "اهتماما" بشراء الجزيرة الجليدية الشاسعة، وطلب من مساعديه استكشاف هذا الاحتمال.
وأشارت الصحيفة إلى أنه سعى أيضا للحصول على رأي مستشار البيت الأبيض، رغم أن الصحيفة لاحظت أن تحقيقاته جاءت "بدرجات متفاوتة من الجدية".
وأشارت أنباء إلى أن دونالد ترامب وضع نصب عينيه الحصول على الجزيرة الضخمة من حيث المساحة من مملكة الدنمارك، حسب ما جاء في تغريدة ليلة الخميس الماضي.
وحاول مراقبون عبثا إجراء تقييم عقاري لأرض تقدر مساحتها بحوالي مساحة 1305178 كيلومتر مربع على موقع "زيلو" للتقييم العقاري، وفقا لما ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية.
وهي ليست فكرة من عالم الخيال بالكامل، ففي العام 1946 حاول الرئيس الأميركي هاري ترومان شراء جرينلاند من الدنمارك مقابل 100 مليون دولار ولكن تم رفض طلبه.
وكانت هناك سابقة أكثر نجاحا ترجع إلى عام 1917 عندما استحوذت الولايات المتحدة على جزر الهند الغربية الدنماركية، وأعادت تسميتها إلى جزر فيرجن الأميركية.
ويمتلك الجيش الأميركي بالفعل قاعدة جوية كبيرة في الشمال الغربي من جزيرة جرينلاند، تضم حوالي 600 عنصر، وهي مهمة في نظام الرادار العالمي في البلاد.
ومن المنتظر أن يزور ترامب الدنمارك في سبتمبر المقبل، في أول زيارة رسمية له لهذه المملكة الأوروبية، على الرغم من أنه لا يعتقد أن "شراء جرينلاند" على جدول أعماله.
وذكرت "وول سترين جورنال" أن ترامب أثار القضية خلال مأدبة عشاء العام الماضي، قال خلالها إنه سمع أن الدنمارك تجد أن دعمها المالي للجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي مرهقا.
وطرح فكرة شراء الولايات المتحدة للجزيرة، وسأل الضيوف الآخرين أثناء المأدبة عن رأيهم بهذه الفكرة.