سخط شعبي عارم لوجود «ظل أردوغان» في إتفاق السودان

نددت فعاليات سياسية وشعبية سودانية بوجود وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو ضمن ضيوف الاتفاق السوداني الذي تم توقيعه السبت في الخرطوم بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير.

وطالبت الفعاليات الشعبية المجلس العسكري والجهات التي نظمت واشرفت على حفل التوقيع بابعاد وزير الخارجية التركي والوفد المرافق له كونهم محسوبون على التيار الاسلامي "الاخواني" ومن الممولين والمؤيدين للنظام السابق بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير.

وقالوا خلال تصريحات: فليستقبله جنرال المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان في منزلة وبصفته الشخصية ولكن ليس في دوواين الدولة الرسمية او باسم السودان مؤكدين بالقول: لا تسمحوا لمبعوث الارهابي اردوغان بالتدخل في اتفاق السودان.

واكد سياسيون أن حضور أوغلو للسودان محاولة جديدة للوقيعة بين المجلس وقوى الحرية والتغيير وليس لتمثيل دولته التي تدعم الاخوان المسلمين.

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو،قد وصل أمس الجمعة، للعاصمة السودانية الخرطوم، وعقد فور وصوله اجتماعا مغلقا مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عبد الفتاح البرهان.

وجرى عقد الاجتماع في القصر الرئاسي، في إطار زيارة يجريها الوزير التركي؛ لحضور مراسم توقيع وثيقة الإعلان الدستوري النهائي.

وعقب الاجتماع، وفي تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، هنّأ تشاووش أوغلو جميع الأطراف في السودان على تأسيس إدارة مدنية مؤقتة.

وأشاد الوزير التركي بروح الحس بالمسؤولية الذي أظهرته الأطراف السودانية خلال عملية المفاوضات.

وأكد تشاووش أوغلو مواصلة أنقرة تقديم الدعم للسودان حكومة وشعبا، من أجل تعزيز الاستقرار والأمن في البلد الشقيق.

كما هنأ تشاووش أوغلو، وكيل وزارة الخارجية السوداني عمر فضل محمد، خلال لقاء جمعهما في الخرطوم، بمناسبة "الاتفاق السياسي"، معربًا عن استعداد تركيا لدعم مشاريع التعاون مع الحكومة الجديدة.