تفاصيل: مخططات قطرية واسعة النطاق لتخريب الاتفاق السوداني

برغم إعلان الدوحة بالترحيب بالاتفاق السوداني الذي تم توقيعه أمس السبت وبحضور رسمي قطري إلا أن الدوحة ومنذ ليلة الأمس حركت أصابعها الإعلامية وفعالياتها لتخريب الاتفاق.

فمنذ فترة تحاول قطر جاهدة تخريب جميع صور المشهد السياسي في السودان حفاظاً على المصالح القومية لها في السودان وأرسلت وفود ورفض المجلس العسكري استقبالها ووضعت عدة خطط وفشلت جميعها.

ولعل ما حدث خلال الشهرين الماضيين كان أكبر دليل على التدخل القطري القذر في شئون السودان حيث كشفت مصادر موثوقة عن مخطط قطري قذر في السودان لنشر العنف بالبلاد وذلك من خلال تمويل عدة جماعات وعصابات مسلحة تقوم بنشر الفساد والقتل والنهب والسرقة بالسودان وقد تلقت الشرطة الآف البلاغات بولايات السودان المختلفة عن ظهور عصابات مسلحة في جميع أنحاء البلاد تقوم ببث الفوضي والرعب في قلوب أبناء السودان المُخلصين الكادحين.

والجدير بالذكر أن كل من تم القبض عليه من قبل رجال الشرطة وبمواجهته بجرائمه يعترف بعد عدة استجوابات أنه ينفذ أوامر مباشرة للتخريب في البلاد ويتلقي أجر مالي ضخم وخيالي مقابل ذلك وبالعملة الصعبة بالأخص .

ولم تكتفي قطر من عمليات تهريب الأسلحة اليومية والتي يقوم بالقبض عليها رجال الشرطة في جميع أنحاء حدود السودان علي العكس فأن قطر لا تيأس وترسل كل يوم تهريب جديد من الأسلحة المختلفة لدعم العصابات المُسلحة المُمولة من قبلهم.

ومن المعرف أيضا أن الدوحة كانت تدعم الجماعات التابعة للنظام السابق البائد للرئيس المخلوع عمر البشير وكانوا يسعون في السودان فساداً تحت مظلة حكمة الأسود الذي استمر قرابة الثلاثة عقود من الزمن شاهد فيها المواطن السوداني كل أنواع وألوان الظلم

والفساد والقهر والجوع والجهل والمرض إلي أخره في الوقت الذي كانت فيه الجماعات الإسلامية تزداد نفوذا ومالاً ومناصب في جميع أنحاء السودان علي حساب أبناء البلد ودمائهم الغالية ويقوم الشق الآخر والخفي الآن من تلك الجماعات بعملية “غسل دماغ  كما هو شائع عنها باللغة العربية العامية لبعض الشباب والأطفال التي لم تبلغ الـ 18 عاماً لتحفيزهم علي النزول في الشوارع وإثارة الفوضي والشغب في ولايات السودان المُختلفة بزعم الثورة.

وتقوم تلك الجماعات بالمتاجرة بأرواح هؤلاء الشباب حيث تتحدث مصادر عن تمويل مالي قطري ضخم يأتي تلك الجماعات علي حسب عدد الشباب الذي يقومون بالنزول في الشوارع وإثارة الفوضي فيها حسب المخطط القطري لتدمير السودان.