الجيش الليبي يكشف مخططا قطريا إخوانيا لتهجير سكان الجنوب

أعلن الجيش الليبي أن جماعة الإخوان الإرهابية برعاية قطرية تدعم المرتزقة التشادية لتهجير أهالي مدينة مرزق، لافتا إلى أن الجنوب منبع لثروتها وجزء لن يتجزأ من البلاد.

وذكر بيان المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة أن "ما قامت به العصابات المرتزقة للمعارضة التشادية في العمل على تهجير أهالي مرزق (جنوبي البلاد)، وحرق منازلهم هو تطهير عرقي مدعوم من تنظيم الإخوان الإرهابي المتستر بحكومة الوفاق غير الشرعية".

وشدد البيان على أن جماعة الإخوان تسعى لتقسيم المدينة، وضرب نسيجها الاجتماعي، ووحدتها الوطنية لأجندات خارجية تركية وقطرية، قائلا إن ذلك "يجعلنا نضع أمام كل ليبي ما زالت على عينيه غمامة أن المعركة الحقيقية بين الوطنيين الشرفاء وأعداء الشعب الذين نهبوا خيراته ويسعون لتدميره".

وأكد الجيش الليبي أن الجنوب هو منبع ثروت البلاد ودخلها القومي، وأنه جزء لا يتجزأ، مشيرا إلى أن "التفريط فيه يعني التفريط في قطعة من جسد الوطن، ويعني العوز والفقر والجوع والتفريط في السيادة التي حققها الأجداد".

وتابع أن القوات المسلحة الليبية تعتبر مدينة مرزق مدينة تعرضت للتهجير بحرق بيوت مواطنيها من قبل هذه العصابات التشادية وداعميها، والتي تسميها زورا حكومة العملاء (الوفاق) "قوة تحرير الجنوب"، وذلك بهدف دعمها.

واستنكر البيان دعم حكومة الوفاق وادعاها بأن هذه العصابات تعمل على "تحرير المدينة"، متسائلا: "هل منطق التحرير أن تأتي معارضة مسلحة من دولة أخرى تهجّر الأهالي وتحتل مدينتهم لتحدث تغييرا عرقيا خطيرا في منطقة كان التعايش السلمي بين أهلها هو السائد".

واختتم البيان بالقول: "القوات المسلحة وكل شرفاء الوطن وأهله سيعيدون أهالي مرزق إلى مدينتهم ويحققون سيادة واستقرار الوطن وسيتم القضاء على الإرهاب والعصابات الإجرامية وكل الخونة".

وبدأ مرتزقة تشاديون الانتشار داخل ليبيا منذ فبراير 2011، مستغلين الفراغ الأمني في الجنوب بالتحالف مع التنظيمات الإرهابية خاصة تنظيم القاعدة.

وعمل كثير منهم في صفوف مليشيات حكومة الوفاق غير الدستورية بطرابلس، منفذين عمليات عدة على منطقتي الجنوب والهلال النفطي شمالا.

وكان الجيش الليبي قد أعلن في 11 من أغسطس الجاري تأمين مدينة مرزق وإحكام سيطرته عليها.