109 لاعبين أجانب يشعلون الإثارة في الدوري السعودي

مشجعو الدوري السعودي لكرة القدم على موعد مع تشكيلة كبيرة من أبرز النجوم الأجانب المحترفين في صفوف الأندية المتنافسة في البطولة.
يأتي ذلك على الرغم من قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم، في مطلع يونيو (حزيران) الماضي، بتقليص عدد اللاعبين الأجانب المحترفين في صفوف الأندية المشاركة بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين من ثمانية إلى سبعة لاعبين في كل فريق.
واكتملت قائمة اللاعبين الأجانب في معظم الفرق قبل انطلاق فعاليات المسابقة رسميا يوم الخميس المقبل.
وبلغ عدد اللاعبين الأجانب في صفوف الفرق الستة عشر حتى الآن 109 لاعبين من أكثر من 40 جنسية من القارات الست.
وتستحوذ الكرة البرازيلية على أكبر عدد من مقاعد اللاعبين الأجانب في هذه الأندية برصيد 23 لاعبا، مقابل 11 لاعبا من المغرب،وعشرة لاعبين من الجزائر وثمانية لاعبين من تونس.
وعلى الرغم من التواجد القوي للاعبين المصريين في الدوري السعودي بالمواسم الماضية، إلا أن قوائم الأندية السعودية خلت حتى الآن من اللاعبين المصريين.
وشكل قرار زيادة عدد المحترفين الأجانب في الدوري السعودي إلى ثمانية لاعبين، في الموسم الماضي، ميزة قوية لمستوى المنافسة والإثارة بين الأندية الـ 16 المشاركة، وأسهم بشكل كبير في تحسين أداء الفرق المتوسطة فنيا ورفع قدرتها على مقارعة أقرانها من الفرق الكبرى.
وتضمن قرار زيادة عدد المحترفين الأجانب، الذي أعلن عنه في الموسم الماضي ضمن مشروع كروي ضخم، أحقية كل ناد بالتعاقد مع 8 عناصر أجنبية وبدعم حكومي كبير ومباشر من الهيئة العامة للرياضة مساهما في رفع مستوى المواجهات.
وشهد الموسم الماضي مشاركة 128 لاعبا أجنبيا، مما انعكس بشكل إيجابي وسريع على مستوى المنافسة في كافة المسابقات الرسمية بعد سنوات شهدت فيها الكرة السعودية تراجعا طفيفا في الأداء والنتائج، نظرا لقلة المواهب المحلية الموجودة وارتفاع قيمتهم السوقية بشكل مبالغ فيه.
وكان قرار زيادة اللاعبين الأجانب بمثابة علاج سريع وفعال أثمر بشكل مباشر وإيجابي في تطور المستوى الفني للأندية والدوري بشكل عام.
كما فرض اللاعبون الأجانب سطوتهم على جوائز المسابقة في الموسم الماضي، حيث فاز المغربي عبد الرزاق حمد الله، مهاجم النصر، بجائزتي أفضل لاعب في الدوري السعودي بالموسم الماضي وهداف المسابقة برصيد 34 هدفا.
ولعب حمد الله دورا بارزا في استعادة النصر لقب الدوري السعودي رغم المنافسة الشرسة مع الهلال حتى المرحلة الأخيرة من المسابقة.
كما فاز التونسي فاروق بن مصطفى، حارس مرمى فريق الشباب، بجائزة القفاز الذهبي لأفضل حارس مرمى في الموسم الماضي، علما بأن الموسم شهد تألق العديد من حراس المرمى الأجانب، حيث حافظ كل من الأوكراني ماكسيم كوفال (الفتح) والأسترالي براد جونز (النصر) على نظافة شباكهما في 11 مباراة، مقابل عشر مباريات لبن مصطفى والبرازيلي كاسيو حارس مرمى التعاون، كما حافظ الجزائري عز الدين دوخة حارس مرمى الرائد على نظافة شباكه في ثماني مباريات.
وأحكم الأجانب قبضتهم على المراكز الأولى في قائمة هدافي المسابقة التي تصدرها عبد الرزاق حمد الله برصيد 34 هدفا، مقابل 21 هدفا لكل من الكاميروني لياندري تاوامبا (التعاون)، والفرنسي بافيتيمبي جوميز (الهلال)، و20 هدفا لدجانيني مهاجم كيب فيردي الذي تألق في صفوف أهلي جدة، و19 هدفا للسوري عمر السومة مهاجم الأهلي.