سفارة الدوحة في واشنطن تتهرب من الرد بشأن قضية شقيق أمير قطر

كشف تقرير لصحيفة التايمز الأمريكية، الاثنين، عن أن السفارة القطرية في واشنطن امتنعت عن الرد على أسئلة وسائل الإعلام التي طالبت السفارة بإجابات واضحة بشأن قضية الأخ الأصغر لأمير قطر خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني والمتهم بأمر حارسه الشخصي بقتل شخصين أميركيين.

ووفقا للتقرير، التزمت السفارة القطرية في أميركا الصمت كما السلطات في الدوحة نفسها، ولم تصدر أي بيانات تنفي الاتهامات الموجهة لشقيق أمير قطر.

من جانبه، لم يخرج السفير القطري في واشنطن مشعل حمد آل ثاني بأي تصريح يكشف فيه تفاصيل القضية أو توضيح الموقف القطري من الاتهامات والادعاءات الموجهة لشقيق أمير قطر حول أمره حارسه الشخصي بقتل شخصين أو احتجاز طبيبه الخاص.

الإعلام الغربي يفتح النار

وأفادت دعوى فدرالية ممثلة عن الحكومة الأميركية بأن الأخ غير الشقيق لأمير قطر، خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني، حاول إجبار حارسه الأميركي على قتل شخصين، كما احتجز طبيباً من كاليفورنيا. وذكرت وسائل إعلام أميركية وبريطانية عدة، من بينها صحيفة التايمز والديلي كولر، أن الادعاء انتهى من التحقيقات بشأن القضية وأن الأخ غير الشقيق لأمير قطر يحاكم الآن في كاليفورنيا بناء على دعوى مرفوعة في محكمة فدرالية.

وقام مدعٍ آخر في القضية بتقديم ادعاءات مشابهة، حيث قال إنه عمل كطبيب على مدار الساعة لدى شقيق أمير قطر كي يُراقبه أثناء فترات شربه الكحول، مشيراً إلى أن خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني أمر باحتجازه في مجمع سكني وقام بتهديده بالسلاح، فاضطر في نهاية المطاف للقفز من سور ارتفاعه 18 قدماً كي يهرب.

أمر بالقتل
وذكرت الدعوى أنه "خلال فترة عمل بيتارد، طلب منه المُدعى عليه قتل شخصين. ففي حوالي نهاية سبتمبر 2017 ونوفمبر من نفس السنة في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، طلب المدعى عليه من بيتارد أن يقتل رجلاً وامرأة رأى أنهما يهددان سمعته الاجتماعية وأمنه الشخصي. إلا أن بيتارد رفض تنفيذ هذه الطلبات غير القانونية".

وجاء استكمالاً في الدعوى أنه "من 7 إلى 10 يوليو 2018 تقريباً قام المدعى عليه وحارسه باحتجاز مواطن أميركي رغماً عنه في حالتين على الأقل وذلك في أحد مساكن المدعى عليه الشخصية. وبناء على طلب من المدعى عليه، تم اعتقال المواطن في قسم شرطة عنيزة في الدوحة بقطر. وقد تقدم كل من بيتارد والسفارة الأميركية لعون المواطن الأميركي وساعداه على الوصول إلى مكان آمن وتم ترحيله بأمان خارج البلاد في نهاية المطاف".

وأضافت الدعوى أن "خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني قال إن بيتارد سيدفع الثمن وذلك عندما علم بأنه قد ساعد في ضمان سلامة المواطن الأميركي. وقد أخبر المدعى عليه بيتارد أنه سيقتله ويدفن جثته في الصحراء، وأنه سيقتل عائلته".