شرطة هونج كونج تواجه المتظاهرين بالهراوات المشحونة

اعتقلت شرطة هونج كونج عشرات من المحتجين في مظاهرات، اليوم الأحد، فيما تحولت مسيرة سلمية إلى اشتباك عنيف.

واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع، والهراوات المشحونة، لمواجهة المتظاهرين، فيما رد المتظاهرون بتحطيم "أعمدة الإنارة الذكية" التي يرون أنها نقطة انطلاق لزيادة المراقبة الحكومية، في الوقت الذي تتجه فيه المدينة إلى أسبوعها الثاني عشر من المظاهرات المناهضة للحكومة.

وتصاعدت التوترات مع بدء المحتجين إقامة حواجز من الخيزران وخيوط الصيد.

ويتم تجميع الحواجز بالقرب من مركبات الشرطة التي تراقب المسيرة بعدما أقرتها الحكومة في منطقة كولون، غربي المدينة، والتي يواصل فيها الآلاف مسيرتهم رغم هطول الأمطار بغزارة.

وأضاف المحتجون الصابون إلى الشوارع المبتلة في محاولة لإبطاء حركة شرطة مكافحة الشغب.

وهطلت الأمطار على المدينة منذ الصباح، حيث تعرضت هونج كونج لنهايات الإعصار الاستوائي بايلو.

واضطر المتظاهرون إلى اتخاذ أشكال بديلة من وسائل النقل، حيث جرى إغلاق محطات مترو الأنفاق القريبة من نقطة انطلاق الاحتجاج.

وتعرضت شركة "MTR Corporation" للتدقيق هذا الأسبوع من وسائل الإعلام الحكومية الصينية لإرسالها قطارات إضافية لمساعدة المحتجين على مغادرة مظاهرة عنيفة في يوليو (تموز).

وتضاف هذه الاعتقالات إلى 29 معتقلا، أمس، قالت عنهم الشرطة إنهم نصبوا حواجز بالقرب من مركز للشرطة في منطقة صناعية شرقي كولون وألقوا الحجارة وزجاجات المياه وقنابل المولوتوف على أفراد الشرطة.

واستمرت الاشتباكات مع تراجع المحتجين إلى منطقة سكنية، حيث أرسلت الشرطة أكثر من مئة ضابط لتطهير المنطقة المحيطة. واستمرت المناوشات في جميع أنحاء كولون حتى منتصف الليل.

وجاءت الاشتباكات على النقيض من مظاهرات عطلة نهاية الأسبوع الماضي، التي شهدت مسيرة سلمية من 7ر1 مليون شخص ضد الحكومة. كانت أيضا أول عطلة تمر دون إطلاق الغاز المسيل للدموع منذ عدة أسابيع.

يشار إلى أن الاحتجاجات الشعبية في هونج كونج انطلقت في 9 يونيو (حزيران) الماضي ضد مشروع قانون يسمح بتسليم المطلوبين إلى الصين، التي لديها نظام قانوني منفصل عن هونج كونج.