بحجج واهية منها محاربة الأكراد.. أردوغان يحتل العراق

لم يكتب لمسلسل التدخل التركي في العراق نهاية حتى الآن، فبحجج واهية منها محاربة حزب العمال الكردستاني وسبقها مساعدة القوات العراقية في التصدي لتنظيم داعش، احتل أردوغان العراق وأقام بها قواعد عسكرية تركية، في مشهد يكشف أطماع أردوغان لتحقيق ما يسمى "حلم الخلافة".

ففي عام 2015، بحجة مساعدة العراق والأجهزة الأمنية في حربها ضد تنظيم داعش الإرهابي، دخلت القوات التركية إلى العراق وتمركزت في قضاء بعشيقة التابع لمدينة الموصل، وبعد نهاية التنظيم لم تخرج القوات من أماكن تواجدها في اختراق واضح لكل القوانين بالبلاد.

انتهاكات تركيا للحدود العراقية لم تتوقف عند هذا الحد حتى وجد أردوغان حجة أخرى وفرصة جديدة تسمح له بدخول قوات تركية إضافية إلى العراق وهذه المرة بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني المتواجدة في شمال العراق، حتى واصلت القوات التركية توغلها داخل إقليم كردستان العراق في حملات مطاردة لعناصر الحزب.

وشن الجيش التركي، غارات وعمليات أمنية استهدفت مواقع منظمة حزب العمال الكردستاني جنوب شرقي البلاد وشمالي العراق منذ يوليو من عام 2015.

وفي عام 2018، أقر رئيس وزراء تركيا، خلال مؤتمر صحفي، مع رئيس الحكومة العراقية السابق حيدر العبادي، وجود 11 قاعدة عسكرية تركية داخل العراق، وأبدى نية أنقرة زيادة عدد قواتها المتمركزة في هذه القواعد رغم احتجاج الحكومة العراقية من حين إلى آخر، حتى وصل عدد هذه القواعد إلى أكثر من 15 قاعدة عسكرية، بعضها يقع على عمق 30 كيلومترًا داخل إقليم كردستان العراق، حسب تقارير حديثة.

ومن بين القواعد العسكرية التركية في العراق، قاعدة بعشيقة الواقعة على أطراف مدينة الموصل والتي تبعد أكثر من 140 كيلومترًا عن الحدود التركية وهذه المنطقة لا تعد منطقة نشاط لحزب العمال الكردستاني، وتضم القاعدة نحو ألفي جندي وعشرات الدبابات والمدرعات ومدافع بعيدة المدى، فضلًا عن عدد من المقرات الأمنية التي يتمركز فيها عناصر الاستخبارات التركية دون الكشف عنها.