بالوثائق.. تقارير تركية تكشف: أردوغان ووزير داخليته حصلا على هدايا مقابل تعيين رؤساء بلديات بدلا من الأكراد

كشفت تقارير تركية، الأحد، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الداخلية التركي حصلا على هدايا من الأوصياء الثلاثة الذين عينهم مؤخرًا على مدن ديار بكر وفان وماردين.

وكشفت الوثائق التي كشفتها مواقع تركية، وحصلت "الوئام" على نسخة منها، أن هدايا أردوغان بلغت قيمتها 136 ألف و944 ليرة، ووزير داخليته 63 ألف و883 ليرة.

انتقد عدنان سلجوك مزراكلي، رئيس بلدية مدينة ديار بكر الكبرى، قرار وزارة الداخلية التركية الصادر بداية الأسبوع الماضي والّذي يقضي بعزله مع اثنين آخرين من رؤساء بلديتي ماردين ووان الواقعتين جنوب شرقي البلاد بعد اتهامهم بالانضمامِ لجماعة "إرهابية" ونشر دعاية لصالحها.

وقال مزراكلي الّذي يشارك لليوم السادس على التوالي في الاحتجاجات الشعبيّة الغاضبة الّتي تشهدها مدنِ ديار بكر وماردين ووان على خلفية قرار وزارة الداخلية الأخير إن "الديمقراطيات في معظم دول العالم، تستندُ على إرادة الناخبين كقاعدة أساسية في انتخاب واختيار الحكومتين السياسية والمحلية وتحترم خياراتهم وفقاً للدستور، لكن في تركيا الأمر مُختلف كُلّياً".

"قرار أردوغان اغتصاب لإرادة الشعب"

وأضاف في مقابلة مع "العربية.نت": "في تركيا، يتخطون القوانين المتعلقة بالشؤون البلدية والمدنية. وبالتالي يتجاهلون إرادة الناخبين، ومن ثم يطالبون برفع الحصانة النيابية عن أعضاءٍ منتخبين في البرلمان"، في إشارة منه لنواب حزب "الشعوب الديمقراطي" الموالي للأكراد، والّذين تسحبُ أنقرة، الحصانة البرلمانية منهم، بين الحين والآخر.

إلى ذلك، وصف مزراكلي، قرار عزله مع اثنين آخرين من رؤساء بلديتي ماردين ووان بـ "اغتصاب إرادة الشعب ورفضها والانقلاب عليها"، مشيراً إلى أن "الملايين من سكان هذه المدن يرفضون تعيين أمناء بدلاً من رؤساء بلدياتهم المنتخبين ويواجهون هذا القرار باحتجاجاتٍ سلمية".