“مفتي أردوغان”: من يشتري الكفن الذي نبيعه لن يرى عذاب القبر

لطالما أثار رجل الدين كوبيلي أحمد، المقرب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجدل في الأوساط التركية، وتنهال الانتقادات عليه حتى وصفه ببوق النظام الحاكم، على خلفية تصريحات سابقة له في الانتخابات التي أطاحت بالحزب الحاكم من بلدية اسطنبول أفتى فيها بحرمة التصويت للمعارضة.

لم تكن فتوى كوبيلي الملقب بمفتي أردوغان، بحرمة التصويت لمعارضي أردوغان وحزب العدالة والتنمية التركي، هي الأخيرة فمنذ أيام خرج رجل الدين الشهير في الأوساط التركية في حوار تلفزيوني بادعاء أن الشخص الذي يدفن بالكفن المضاد للحريق الذي يبيعه لن تفسد وتظل كما هي.

تصريحات كوبيلي أحمد قلبت مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا سخرية على "الكفن الذي يقي الميت عذاب القبر!"، أحد النشطاء الأتراك تداول الفيديو وكتب فوقه "آخر تقاليع شيوخ السلطان، هؤلاء من كانوا يستخدمون الدين لخدمة السياسة، الآن يستخدمونه من أجل المال، تنكشف الحقائق يوما بعد يوم".

وتداول نشطاء مقطع فيديو رجل الدين المقرب من النظام التركي، وطالب عدد من الأتراك عبر موقع التواصل الاجتاعي تويتر بمنع كوبيلي أحمد من الظهور عبر القنوات وملاحقته بسبب الفتن.

أموال طائلة

وظهرت في وقت سابق من هذا الشهر فضيحة أخرى تتعلق بنفقات حزب العدالة والتنمية في البلدية، تضمنت هذه المرة أفراد عائلة أحمد محمود أونلو، المعروف أكثر باسم كوبيلي أحمد هوكا، وهو رجل دين من الطريقة النقشبندية المعروفة بدعمها للحزب الحاكم.

وقد تلقت شركة إعلانات تابعة لصهر أونلو، عزت بالاز أوغلو وشقيقه الأكبر محي الدين بالاز أوغلو 3.597 مليون ليرة (615 ألف دولار) في عطاء لتنظيم ماراثون في شبه جزيرة إسطنبول التاريخية.

ويضرب ذلك مثالين على نقل أموال البلدية إلى الدوائر القريبة من الحزب الحاكم بعد انتخابات الحادي والثلاثين من مارس. هذه قطرة في محيط مقارنة بالقيمة الإجمالية للإيجار التي يأخذها مؤيدو الحكومة من سكان إسطنبول.