الصالة 5

لي حكاية مع الصالة رقم خمسة، في هذه المكان، كل المشاعر الإنسانية حدثت لي هنا.فرح .. حزن .. قلق ووجل، لك أن تتخيل أنني مررت بها جميعها في هذه الصالة، على مدى علاقتي بها والممتدة لثلاث سنوات.

لا أبالغ إذا قلت أنني بشكل أسبوعي يسوقني القدر والحُلم والشغف إليها، ولست بكل الأحوال آتي باختياري، بل في بعض الأحيان رغماً عني، تاركاً خلفي كل شئ وذاهب إلى إكمال مابدأتهُ "الحلم الصعب".

في انتظار رحلتي وفي ذروة نشوة تحقيق حُلم في الصالة رقم خمسة أسمع أحياناً "وسم على ساعدي.. نقشن على بدني... وفي الفوائد وفي العينين ياوطني".

وأسرح كثيراً معها وأتغنى بكلماتها، اعتقدت في بعض الأحيان بأن كلماتها كتبت لي وتعبر عن مابداخلي.

"أقسمت بالله لن أنساك ياحلمي ..فإن سلوتك هيئ لي إذن كفني" هنا فقط إذا سمعت هذا (الكوبليه) آخذ نفساً بعمق.

بالمناسبة حتى هذا المقال الذي تقرأه الآن كُتب في الصالة رقم خمسة، وفي ذات اللحظة أسمع "وشمٌ على ساعدي" .
أجمل شعور أن يكون حلمك مرتبطاً في بناء وطنك وأرضك.

والاجمل من ذلك أن ترى هناك حلماً يتحقق في الوطن، هناك صناعة رقم صعب يسجل الآن باسم "القدية" هناك، "موسم السودة"، هنا، "عكاظ" وهناك... وهناك.

هناك شباب وشابات من أبناء هذه الأرض، يساهمون في صناعة الوطن.

مشهد تاريخي سنحكيه لأبنائنا وسنقول لهم نحن بنينا لكم هذا الوطن .. نعم نحن.

نحن شهدنا عصر الحلم وتحقيقه نحن صنعنا الفرص ولم ننتظرها،وذهبنا إلى أحلامنا في رؤية وطن طموح.

حتى أصل إلى "يا موطني أنني أهواك في وله ..يانكهة حلوة تناسب في بدني".

ذات يوم سأقول في الصالة رقم خمسة، "بكيت فرحاً بتحقيق حلمي في وطني ولوطني".

*الصالة رقم خمسة: صالة الطيران الداخلي في مطار الملك خالد الدولي بالرياض.

rmotiri@