ينتظر باريس سان جيرمان مهمة صعبة في دوري أبطال أوروبا، بعدما أسفرت القرعة عن وقوعه مع عملاق القارة العجوز، ريال مدريد الإسباني، إلى جانب جلطة سراي التركي وكلوب بروج البلجيكي.

ومنذ انطلاق مشروع النادي الباريسي المثير للجدل، وكان الهدف هو المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا، خاصة بعد السيطرة على البطولات المحلية، ولكن الفريق الذي يلعب في "حديقة الأمراء" مُني بفشل ذريع في النسخ السابقة من البطولة القارية، وكان أبرزها خسارة مدوية من برشلونة 1-6، رغم الفوز ذهاباً 4-0، والخسارة من مانشستر يونايتد 1-3 في باريس، بعد الفوز 2-0 في إنجلترا.

ويعيش باريس سان جيرمان فترة عصيبة منذ نهاية الموسم الماضي، بسبب الأزمة التي أثارها البرازيلي نيمار دا سيلفا بإبداء رغبته في الرحيل، حيث لم يتم حسم مستقبل اللاعب مع الفريق، رغم رفض إدارة النادي العروض التي تقدم بها برشلونة أكثر من مرة، والأمر نفسه بالنسبة إلى ريال مدريد.

ومع تردد أنباء حول اقتراب برشلونة من ضم نيمار، جاءت قرعة دوري أبطال أوروبا، لتفتح الباب حول إمكانية تمسك النادي باستمرار اللاعب البرازيلي، خاصة مع صعوبة القرعة بمواجهة ريال مدريد.

ومنذ التطور الذي حدث في النادي الفرنسي والأموال الطائلة التي تم صرفها على بناء الفريق، التقى باريس سان جيرمان مع ريال مدريد في دور المجموعات في نسخة 2015، وانتهت مباراة الذهاب بالتعادل في باريس، بينما فاز "الملكي" في الإياب على أرضه، كما شهدت نسخة 2018 فوز ريال مدريد ذهاباً 3-1 في إسبانيا، و2-1 إياباً في باريس.

ورغم أن باريس سان جيرمان يعد رقميا أقوى من جلطة سراي وكلوب بروج، لكن عملياً ووفي ظل الأجواء التي يعيشها النادي الباريسي قد يتلقى الفريق صدمة جديدة في البطولة القارية.

وبدأ سان جيرمان الموسم بتلقي صدمتين، بإصابة النجم الفرنسي كيليان مبابي، ثم النجم الأوروجوياني إدينسون كافاني، وغيابهما لفترة قد تصل إلى 4 أسابيع، وهي أمور سلبية قد تجبر النادي الفرنسي على إعادة التفكير في مسألة رحيل نيمار.