أمريكا تجهز مشروعًا “دفاعيًا” لمكافحة الأخبار المزيفة

تعتزم وزارة الدفاع الأميركية إطلاق مشروع لمحاربة الأخبار الكاذبة وحملات التشويه على مواقع التواصل الاجتماعي، لما تشكله من تهديد لأمن الولايات المتحدة.

وأوضحت وكالة "بلومبيرج" أن "وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة"، التابعة لوزارة الدفاع، تسعى لإعداد برمجيات يمكنها الكشف عن الأخبار الكاذبة من بين أكثر من نصف مليون خبر وصورة وفيديو ومقطع صوت على شبكة الإنترنت.

وبحسب "بلومبيرج"، فإنه في حال نجاح المشروع، سيتم تعميمه بعد 4 سنوات من التجارب لاكتشاف النوايا الخبيثة، ومنع الأخبار المزيفة الفيروسية من استقطاب المجتمع.

ونقلت "بلومبيرج" عن أندرو غروتو من "مركز الأمن الدولي" في جامعة "ستانفورد" قوله: "قبل عقد من الزمن، كان يعتبر أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في حاضرنا خيالا علميا، وهذا يبين مدى سرعة التقدم. لا يوجد سبب للاعتقاد بأن وتيرة الابتكار ستتباطأ على المدى القريب".

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا مراراً إلى ضرورة التصدي لـ"الأخبار الكاذبة"، واتهم عدداً من وسائل الإعلام في بلاده بتلفيق الأخبار للنيل منه.

وآخر تلك الأخبار جاء منذ أيام قليلة، حيث نفى ترامب صحة تقرير نشره موقع "أكسيوس" الأميركي بأن الرئيس "اقترح" استخدام أسلحة نووية لمواجهة الأعاصير قبل أن تضرب شواطئ الولايات المتحدة، ورفض ترامب التقرير قائلاً إنه "أخبار مزيفة".

وأضاف: "الموضوع الذي نشره موقع أكسيوس، ويفيد بأن الرئيس ترامب يريد تفجير الأعاصير الكبيرة بأسلحة نووية قبل بلوغها الشواطئ الأميركية، سخيف. أنا لم أقل ذلك. هذه مزيد من الأخبار المزيفة".