روسيا وإيران تتهمان أمريكا بتعريض وقف إطلاق النار في إدلب للخطر

اتهمت كل من روسيا وإيران الولايات المتحدة الأمريكية، الاثنين، بتعريض وقف لإطلاق النار للخطر في محافظة إدلب السورية بمهاجمة الجهاديين.

وأكد الجيش الأمريكي، السبت، أنه وجه ضربة لمنشأة تابعة لتنظيم القاعدة في إدلب، وسقوط نحو 40 قتيلا من المسلحين.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "هذا لا يسفر سوى عن إثارة هجمات إرهابية ضد قوات الحكومة السورية"، فيما التقى وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف بنظيره الإيراني جواد ظريف في موسكو.

ولم يتم إخطار روسيا التي تدعم مثل إيران الحكومة السورية في الحرب الأهلية الدائرة منذ فترة طويلة، مسبقا بالتحرك الأمريكي.

ودخل وقف لإطلاق النار بوساطة روسية حيز التنفيذ في إدلب أمس الأول السبت، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت الجماعات المعارضة سوف تلتزم به.

وقال ظريف إن الهجوم الأمريكي جعل الوضع غير مستقرا أكثر. وناقش لافروف وظريف أيضا رغبتهما المشتركة في محاولة إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني الذي يسعى للحيلولة دون صنع طهران أسلحة نووية ولكن يسمح للإيرانيين بتخصيب اليورانيوم لأغراض الطاقة.

انسحبت الولايات المتحدة في مايو من العام الماضي وأعادت فرض عقوبات اقتصادية واسعة النطاق على إيران. ولكن ظريف قال إن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق يجب أن تفي بالتزاماتها.

وقال: "إذا لم يحدث هذا فسوف نبدأ المرحلة الثالثة من انسحابنا الجزئي".

وأضاف ظريف أن نائبه، عباس عراقجي، كان في باريس مع مسؤولين إيرانيين من البنك المركزي ووزارة النفط اليوم الاثنين من أجل مجموعة من المحادثات.

وقالت مصادر برلمانية إيرانية أمس الأحد إن اجتماع باريس سوف يناقش خط إئتمان أوروبي محتمل قد تبلغ قيمته 15 مليار دولار.
وأكدت مصادر دبلوماسية فرنسية أن الخبراء الفرنسيين والإيرانيين سوف يجتمعون اليوم في باريس ولكن لم تذكر مزيدا من التفاصيل.