وزيرة خارجية السويد: تنفيذ اتفاق ستوكهولم ضرورة ملحّة لليمن

شددت وزيرة خارجية السويد، مارجوت والستروم، على ضرورة إيجاد حل سياسي عاجل للأزمة اليمنية، وتجنب المزيد من المعاناة الإنسانية، مؤكدة على أهمية الاستمرار في "تنفيذ اتفاق ستوكهولم كأحد الأجزاء الأساسية للعملية السياسية".

وزارت والستروم، أمس الاثنين، جدة والتقت معين عبد الملك، رئيس الوزراء اليمني، واستعرضت العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأوضاع على الساحة الوطنية، واستمرار الحوثيين في عرقلة تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة.

وقالت والستروم إن بلادها استضافت محادثات بين الأطراف اليمنية في ديسمبر (كانون أول) 2018؛ ولهذا "نشعر بمسؤولية معينة للمساعدة بأي طريقة ممكنة في المضي قدماً؛ إذ يعد التنفيذ المستمر لاتفاق ستوكهولم أحد الأجزاء الأساسية للعملية السياسية".

وشددت على دعم السويد لدعوة السعودية للحوار لاحتواء الأزمة في عدن، مؤكدة على ضرورة تنفيذ اتفاق ستوكهولم والتمهيد لاتفاق سياسي شامل.

وقالت وزيرة الخارجية السويدية، التي تستكمل زيارتها لعدد من دول المنطقة، إن بلادها لا تحمل أي مصالح وطنية أو أجندة خفية في المنطقة، مشيرة إلى أن جولتها في دول المنطقة تعد أول زيارة تقوم بها إلى السعودية، وأنها فرصة لمناقشة الوضع في اليمن، بما في ذلك التدهور الأخير في عدن.

وعلى صعيد التصعيد الإيراني الأخير، واحتجاز الناقلة السويدية، طالبت الوزيرة السويدية بضرورة ضمان حرية الحركة في مضيق هرمز، وقالت: "موقفنا هو أن السفينة (ستينا) المملوكة للسويد وتحمل علم المملكة المتحدة

واحتجزتها إيران، ينبغي إطلاقها مع الطاقم"، مضيفة أن "هناك حاجة إلى إزالة الرواسب" بين أمريكا وإيران.

وعلى صعيد الأزمة السورية، قالت وزيرة الخارجية السويدية في حديثها لصحيفة "الشرق الاوسط": "تنتظر السويد والاتحاد الأوروبي إنشاء لجنة دستورية، ونشدد على ضرورة بدء عملية سياسية ذات مصداقية"، مبينة أن بلادها ستواصل الدعم الإنساني لشعب سوريا.

وعلى صعيد العلاقات السعودية - السويدية، قالت والستروم إن "العلاقات الثنائية بين البلدين، تعتبر علاقات مهمة"، مؤكدة أن السعودية هي أهم شريك تجاري للسويد في الشرق الأوسط.