لبنان تقرر رسميًا منع دخول الناقلة الإيرانية

أظهرت بيانات الملاحة البحرية الدولية أن ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1"، التي أفرجت عنها السلطات البريطانية في جبل طارق قبل نحو أسبوعين، أبحرت إلى قبالة السواحل اللبنانية.

وكشفت مصادر ​لبنانية لصحيفة أن ناقلة ​النفط​ الإيرانية "أدريان داريا" كانت تبعد أمس نحو 59 كيلومترًا عن المياه الإقليمية اللبنانية، وكانت ظاهرة للرصد البحري من ​مرفأ طرابلس​، من دون أن تطلب إذنا للدخول من السلطات اللبنانية.

وأكدت المصادر أن هناك قرارا لبنانيا اتخذ على أعلى المستويات قبل أيام عند إعلان وزير الخارجية التركية، ​مولود جاويش أوغلو،​ أن الناقلة متجهة إلى لبنان، يقضي بمنعها بكل السبل المتاحة.

وأضافت المصادر أن المسؤولين اللبنانيين يدركون أنه يمكن استيعاب أي قرار قد يؤثر على العلاقة مع ​طهران​، لكن ليس بوسعه تجاوز هذا الأمر مع ​الولايات المتحدة الأميركية​، التي هددت بإنزال أقصى العقوبات بأي دولة تستضيفها.

وفي الرابع من يوليو (تموز) الماضي، احتجزت سلطات جبل طارق البريطانية ناقلة النفط "جريس 1" التي تحمل شحنة من النفط الإيراني، واعتقلت القبطان وكبير مساعديه واثنين آخرين من أفراد الطاقم، بدعوى أن هذه الناقلة تنتهك عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سوريا.

وبعد إطلاق سراحها من جبل طارق، غيرت السلطات الإيرانية اسم الناقلة إلى أدريان داريا 1. وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية الناقلة على القائمة السوداء، وفرضت عقوبات على قبطانها.