طفلة سورية لنظام أردوغان: لماذا تعلمونا اللغة التركية وتقولون لنا اذهبوا إلى سوريا؟

تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع فيديو لطفلة سورية هربت مع أسرتها إلى تركيا جراء الحرب في سوريا، وجهت رسالة مؤلمة وفاضحة للناظم التركي بعد إعلانه طرد السوريين من تركيا في قرارات رسمية، ومن ناحية أخرى طمس الهوية العربية.

وظهرت الطفلة السورية التي عرفت نفسها بشذى صبره في الفيديو قائلة: “الدولة التركية السلام عليكم.. إذا أردنا الحديث بالمنطق.. نحن الأطفال السوريون في المدارس التركية، نحن اليوم لا نعرف القراءة والكتابة باللغة العربية، فقط نجيد اللغة التركية قراءة وكتابة، لماذا تعلموننا اللغة التركية وتقولون لنا اذهبوا إلى سوريا كل يوم.. أنا ونصف مليون طفل سوري ما مصير مستقبلنا.. نحن مستقبلنا ضائع.. نحن نقول للدولة التركية مستقبلنا بين أيديكم. نحن لا نستطيع العودة إلى سوريا، فقط نريد منكم الأمان.. أنا إنسان”.

الفيديو المؤلم للطفلة السورية جاء عقب قرار السلطات التركية إغلاق المدارس السورية الخاصة، التي تدرس العربية في تركيا، واضطر نحو 650 ألف طالب سوري يتلقون تعليمهم هناك إلى الاعتماد على اللغة التركية كلغة رئيسية.

في الوقت نفسه، صرح نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، إن حديث الرئيس رجب طيب أردوغان عن فتح أبواب تركيا أمام أمام اللاجئين نحو أوروبا “ليس تهديدًا أو مخادعة وإنما حقيقة”.

جاء ذلك في تصريحات صحفية ، الجمعة، على هامش مشاركته في منتدى “أمبروسيتي” بنسخته الـ 45 في مدينة “تشيرنوبيو” شمالي إيطاليا.

وأكد أوقطاي أن “تركيا ليست حارسة لأي دولة ولا مستودع مهاجرين، وليست أيضًا بلدًا يدفع فاتورة الأزمات التي افتعلها الآخرون”.

وشدد على أن الاعتقاد بأن تركيا ستحتضن موجة هجرة جديدة إذا بدأت، في جميع الأحوال، وعدم المبالاة إزاء هذه القضية، إنما مقاربة خاطئة تمامًا.

وأضاف بخصوص تصريح الرئيس أردوغان بأن تركيا قد تضطر لفتح أبوابها: “هذا ليس تهديدًا أو مخادعة وإنما حقيقة”.

وتابع: “لذلك لا يحق لأحد أن ينتظر من تركيا أن تدفع ثمنًا أكثر من الذي دفعته، وهذا ما أوضحه الرئيس”.