الجيش الليبي: سنحرر «مصراته» وجاهزون لكل الاحتمالات والتهديدات من تركيا وقطر

قلل اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم قوات مايسمى بالجيش الوطني الليبي، من خطورة مدينة مصراتة باعتبارها قاعدة للإخوان(200 كيلومتر شرق العاصمة) أو كونها تمثل عقبة أمام تقدم قوات الجيش نحو طرابلس .

وقال في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط الصادرة اليوم السبت" إن القيادة العامة حين تخطط لمعركة بحجم"تحرير العاصمة، فإنها تستعد لكل الاحتمالات والتهديدات، التي يمكن أن تواجهها خلال تقدمها الميداني وبكافة المحاور، وبالتالي لا توجد أمامها خطوط حمراء أو مناطق عصية على الاختراق، ولا تعترف أصلا بتلك المسميات".

وأضاف المسماري أن "مصراتة على كل ما يتردد عن قوتها الراهنة، لا تمثل أي شيء مقارنة بالوضع الذي كانت عليه مدينة بنغازي قبل تطهيرها من الجماعات الإرهابية عام 2014" مشيرا إلى الاغتيالات والعنف ووجود 17الف إرهابي في المدينة.

وشدد المسماري على أن الجيش لا يتمنى دخول مصراتة، أو أي مدينة ليبية أخرى عبر بوابة القتال العسكري، وإنما عبر موافقة الأهالي على الشروط العامة، التي وضعها الجيش لعدم خوض قتال في أي مدينة، وهي تسليم الأسلحة والإرهابيين والمطلوبين للقضاء، والعودة لحضن الوطن، والالتزام بالخضوع لأحكام الدستور والقانون، مثلما حدث ببعض مدن الجنوب.

ونفي ما تردد كثيراً في الآونة الأخيرة عن وجود مفاوضات بين القيادة العامة والبعض من قيادات ووجهاء مصراتة.

ورأى المسماري أن تهديد بعض قيادات ميلشيات مصراتة بالانتقام والرد على استهداف"الجيش الوطني" للكلية الجوية بالمدينة منتصف آب/أغسطس الماضي، ليس له قيمة، ونقول لهم" نحن موجودون بالعاصمة، والمعركة مستمرة والنتائج ستظهر قريبا، وعندها سنعرف من سينسف الآخر على الأرض".

وحول ما يتردد بشأن احتمال إزاحة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق (المدعومة دوليا) فائز السراج، أو الانقلاب عليه، قال المسماري نتوقع كل شيء... السراج الآن هو عبارة عن واجهة فقط، وجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا تتحكم فيه، ومن الطبيعي أنه بمجرد الانتهاء من استغلال تلك الواجهة سيتم الاستغناء عنها".