بعد جريمة بقيق وهجرة خريص .. العالم يتحرك

كلمة الوئام
كلمة الوئام

إثر التنديد الدولي واسع النطاق، خليجياً وعربياً ودولياً، على هجومي، بقيق وهجرة خريص الإرهابيين، تضامناً مع المملكة العربية السعودية، وعلى إثر بروز مؤشرات ومعلومات جديدة، عبر مصادر دولية؛ تفيد تورط إيران، وعلى إثر إعلان المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة في الهجوم على منشآت نفطية سعودية في خريص وبقيق، إيرانية.

كل تلك المعطيات ترجح ما ذهبت إليه المملكة منذ البداية؛ بأن طبيعة هذا الهجوم الخطير الذي تسبب في توقف نصف انتاج النفط السعودي، هو هجوم على المصالح الحيوية لتجارة النفط وتهديد للسلم الدولي.

وفيما سترشح مواقف دولية جديدة، قريباً جداً، حال الانتهاء من التحقيق الذي فتحته المملكة على خلفية الحادثتين الإرهابيتين، فإن كل المؤشرات تدل على أن العالم سيتحرك بحزم هذه المرة.

ذلك أنه حيال تهديد إيران لأهم خطوط إمدادات الطاقة العالمية في الخليج، لن يسكت العالم لأن العواقب التي ستنجر عن مثل هذه التهديدات ستكون عواقب خطيرة على أمن العالم ، ولا يمكن السكوت عنها دون رد.

تدرس قوى دولية عديدة، على رأسها الولايات المتحدة، الردود المناسبة على مثل ذلك الخطر ، وربما ستكشف الأيام القليلة القادمة عن مفاعيل ومخرجات تحرك دولي لترتيبات من شأنها قطع الطريق على إيران لتكرار مثل تلك الهجمات.

لقد بات واضحاً اليوم، أن ثمة من اتخذ قراراً خطيراً في طهران، وأن ردود فعل هذه القرار لن تمر دون عقاب سريع من العالم أجمع. وإذا ما كشفت نتائج التحقيق الذي ينتظره العالم من المملكة العربية السعودية، عن معلومات متطابقة حيال تورط إيران في الحادثتين. فإن العالم سيتحرك في الاتجاه الصحيح.