أمهات الطلاب بمكة: الطفولة المبكرة منحت أبناءنا الأم المعلمة

منذ أن أعلنت وزارة التعليم عن إسناد تدريس مراحل الطفولة المبكرة من البنين إلى المعلمات وأطلقت الوزارة حملاتها التثقيفية عن مدارس الطفولة المبكرة، مقدمة خارطة العمل على تهيئة المدارس والأهداف المنشودة وفي حينه قد استعدت المدارس بفصولها وبمرافقها المدرسية لاستقبال طلابها .

خلال ذلك شهدت الفترة مواقف مختلطة اعتبارًا من كون التجربة حديثة عهد في بلادنا الحبيبة .. والآن وبعد مرور شهر على إسناد مراحل الطفولة المبكرة كان هذا التقرير:

خطوة إيجابية تُسهم في الاستقرار النفسي

وقالت والدة هاشم محمد الغالبي: أرى أن إسناد تدريس صفوف البنين الأولية للمعلمات وخاصة الصف الأول والثاني خطوة إيجابية تسهم في تحقيق الاستقرار النفسي للطفل وشعوره بالأمان فالمعلمة بمثابة الأم ،كما أن تواصل والدة الطفل مع المعلمة أسهل وأجدى ونطمح مع خطوات التطوير القادمة.

وتقول الأم بدرية اللهيبي والدة الطالب معاذ اللهيبي بالصف الأول من مدرسة زبيدة بنت جعفر : الطفولة المبكرة خطوة ممتاز خاصة لبعض الحالات مثلا ابني مخارج الحروف عنده غير واضحة تقريبًا بحكم أنه لم يتحدث باكرا والمعلمة التي أراها أمه الثانية تفهمت وراعت وصبرت عليه ولقد رأيتها تبذل جهدًا كبيرًا في العطاء وأنا اليوم بدأت أرى ثمار ذلك، وفق الله جميع معلمات في الطفولة المبكرة وسددهم.

متابعة يومية عبر رسائل الواتساب

وبدورها أكدت أم الطالب وليد بأنها بادرت في تسجيل ابنها بمدارس الطفولة المبكرة لتكون معلمته أمه الأخرى التي تحرص عليه وأستطيع بدوري متابعة تعلميه معها من خلال زيارتي الميدانية و من خلال الواتساب ومراسلتها يوميا عن الواجبات والمهارات المطلوبة في الإتقان وهذا الأمر الذي أسعى في تحقيقه لأبنائي ليصلوا إلى مراتب العلم العليا.

أما والدة الطالب فراس منصور تقول مشروع مدارس الطفولة المبكرة تأخر في وقته كنت أتمنى حدوثه من قبل لأتمكن من متابعة أولادي في الصفوف الأولى متابعة حثيثة بحكم انشغال والدهم بأعماله خارج المدينة والآن مع معلمة ابني التي أعدها أمه جزاها الله عني كل الخير أستطيع بكل سهولة لمعرفة المهارات التي لم يتقنها ابني لأركز على المراجعة عليها وتزويده بكل مايمكنه من إتقانها، كما أستطيع التواصل معها وزيارة المدرسة لمعرفة الملاحظات على ابني ومساندة المدرسة في تعديلها إن وُجدت.

تطوير المواهب وبناء الشخصية

أكدت والدة الطفل مهند الحربي بأن الهدف من إلحاق ابنها بمدارس الطفولة المبكرة هو رغبتها في تركيز المعلمة على تنمية مواهب ابنها خاصة ونحن النساء أكثر صبرًا على أبنائنا الصغار للاستماع لهم ولرغباتهم وميولهم كما أنني أريد أن تُصقل شخصيته ويعتمد على نفسه مع أم عطوف تحتويه وتحتوي عثراته وبهذه المناسبة أشكر حكومتنا الرشيدة على فتح المجال لتمكين إسناد تدريس مرحلة الطفولة المبكرة إلى معلماتنا.

أما الأم زهرة العبدلي عبرت عن فرحتها بهذه الخطوة لتتابع طفلها في مراحله الأولى وتركز مع معلمته على بناء شخصيته وصقلها ليتمكن من إكمال مسيرة حياته العلمية وهو قد امتلك المهارات المعرفية والفنية وتمكن منها، كما أشادت بدور معلمته التي تعاونت معها على اكتشاف وملاحظة مواهب ابنها.