وزير الطاقة: عودة امدادات أرامكو لما قبل الهجوم .. وهناك فريق دولي مدعوم من الأمم المتحدة للتحقيق

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، بمؤتمر صحافي في جدة اليوم الثلاثاء، إن "إمدادات السعودية من النفط عادت إلى مستوياتها قبل الهجوم على مرافق أرامكو". وأكد لـ"العربية" أنه لا اجتماع عاجلا لمنظمة أوبك.

وأضاف وزير الطاقة السعودي، أن "أرامكو مستعدة للطرح الأولي لأسهمها بصرف النظر عن آثار العدوان السافر"، موضحاً أن "آثار هذا العدوان تمتد إلى أسواق الطاقة العالمية، وزيادة النظرة التشاؤمية حيال آفاق نمو الاقتصاد العالمي".

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن "صادرات السعودية النفطية، ودخلها من هذه الصادرات للشهر الحالي لن تتأثر بالاعتداءات".

وأكد أن شركة أرامكو السعودية "سوف تفي بكامل التزاماتها مع عملائها في العالم، خلال هذا الشهر من خلال المخزونات، ومن خلال تعديل بعض أنواع المزيج، على أن تعود قدرة المملكة لإنتاج 11 مليون برميل نفط يومياً نهاية شهر سبتمبر الحالي، وإلى 12 مليون برميل يومياً نهاية نوفمبر المقبل".

وأضاف أن إنتاج النفط سيبلغ 9.89 مليون برميل يوميا في أكتوبر، مؤكداً أن السعودية ستصون دورها كمورد آمن لأسواق النفط العالمية.

وأكد أنه لم تتأثر إمدادات السوق المحلية بعد العدوان، مشددا أن الاعتداء يمثل استهدافا لسوق الطاقة العالمية وليس السعودية وحدها.

كما أكد وزير الطاقة أن صادرات السعودية لن تنخفض هذا الشهر وبالتالي الدخل لن ينخفض.

وقال "نعمل على معرفة العقل المدبر وراء الهجمات" لافتا إلى أنه سيكون هناك فريق دولي مدعوم من الأمم المتحدة للتحقيق.

وكانت مصادر مطلعة قالت لقناة العربية إن شركة أرامكو السعودية سمحت للموظفين بدخول مجمع بقيق لأول مرة منذ الهجوم.

وتعد مصفاة بقيق واحدة من أهم مصافي العالم، وتلعب دورا رئيسيا في سوق وقطاع النفط، حيث تنتج 5% من الإنتاج العالمي بحدود 100 مليون برميل، وتعالج بين 6 و7 ملايين برميل للتصدير عبر 3 أنابيب من رأس تنورة والبحرين وينبع من الغاز والنفط الخام.

و أكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين حسن الناصر يوم الثلاثاء، أن أرامكو السعودية ستستعيد كامل قدراتها الإنتاجية التي توقفت في وقت سابق على خلفية الهجمات التخريبية على معاملها في بقيق وخريص بنهاية الشهر الحالي بإذن الله.

وقال المهندس أمين الناصر في حديثه لوسائل الإعلام في جدة خلال مؤتمر صحفي مع صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الطاقة، ومعالي الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان، رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية: "تم توقيت هذه الهجمات المتزامنة بما يلحق أكبر الضرر بمنشآتنا، ولقد بيّنت الاستجابة السريعة وقدرة الشركة على الصمود والتحمّل خلال مواجهة تلك الهجمات الإرهابية عن جاهزيتنا للتعامل مع التهديدات التي تهدف إلى تعطيل إمدادات الطاقة التي توفرها أرامكو السعودية للعالم".

وأشاد المهندس أمين الناصر بالعمل الذي قامت به فرق الاستجابة للطوارئ ومنها الإطفائيون وفرق التشغيل والأمن الصناعي والإدارات المساندة بالتعاون مع الجهات الحكومية، وأضاف: "شجاعة وتفاني وكفاءة موظفينا في عمليات الاستجابة هي مبعث للفخر.. وأضاف ان فرق الإطفاء التابعة لارامكو تساندها فرق الدفاع المدني تمكنت من تحقيق مستويات قياسية في إطفاء ١٣ حريق كبير في مواقع متعددة خلال أقل من ٧ ساعات، وبلا إصابات بحمد الله.  كما أشار إلى أن العديد من موظفي الشركة المتقاعدين من السعوديين وغير السعوديين في لمسة وفاء استثنائية تواصلوا مع الشركة، وعبروا عن رغبتهم في الانضمام لفرق المساندة بشكل تطوعي بما يعبر عن محبتهم المستمرة وانتمائهم للشركة".

وأُعلن أثناء المؤتمر الصحفي أنه جرى استئناف الإنتاج في معمل خريص بواقع ٣٢٠ ألف برميل بعد 24 ساعة من الهجوم. كما أعلن أن الإنتاج في بقيق يبلغ حاليًا 2 مليون برميل في اليوم خلال ثلاثة أيّام من توقف المعمل بعد الهجمات، وأنه سيعود لمعدلاته السابقة بالكامل في نهاية شهر سبتمبر الجاري بإذن الله.

وفي حديثه للصحفيين من وسائل الإعلام السعودية والعالمية، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين: "لدينا سمعة اكتسبناها عن جدارة بأن لدينا موثوقية بنسبة تقارب 100% من حيث تلبية طلبات عملائنا العالميين، وقد دافعنا عن هذه السمعة"، مبينًا أن الشركة قامت بتعديل عمليات التسليم والشحنات للعملاء من خلال السحب من المخزونات وتوفير خيارات بديلة لإنتاج النفط الخام  الذي توقف مؤقتًا.

وقال المهندس أمين الناصر: "لم يحدث تأخير أو إلغاء تسليم أيّ شحنة إلى العملاء العالميين بسبب تلك الهجمات، ولن يحدث ذلك، بإذن الله. لقد أثبتنا قدرتنا ومرونتنا التشغيلية وأكدنا سمعة الشركة كأكبر مورد للنفط في العالم". وأضاف إن الشركة تمكّنت دائمًا من تلبية احتياجات عملائها العالمببن، حتى في ظل الظروف الصعبة، بما في ذلك الصراعات التي شهدتها منطقة الخليج في الماضي.

وناقش المؤتمر الصحفي كذلك موضوع الطرح العام الأولي للشركة، حيث قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين: "نحن مستعدون لتنفيذ الطرح العام الأولي في الوقت الذي تختاره الدولة".