أفاد تقرير لوكالة بلومبرج الأمريكية، الأربعاء، بأن إيران باتت في مأزق أكثر من أي وقت مضى أمام العالم بعد أدلة تورطها في الهجمات على منشآتي نفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية.

ونقلت الوكالة الأمركية تصرحات المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية تركي المالكي، الأربعاء، أن هجمات نهاية الأسبوع على بنيتها التحتية الحيوية "برعاية لا شك فيها من قبل إيران".

وقال التقرير إن عرض أجزاء من الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تم انتشالها من مواقع الهجوم في بقيق وخريص تضع طهران في مأزق أكبر، وأظهر المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية تركي المالكي خرائط تهدف إلى إثبات أن الضربات نشأت من الشمال ولم يكن من الممكن أن يطلقها المتمردون الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران، الذين أعلنوا المسؤولية.

وقال المالكي إن 25 طائرة بدون طيار وصواريخ كروز استخدمت للهجوم على الموقعين. وأبلغ الصحفيين المجتمعين في الرياض أن الأسلحة كانت من أصل إيراني لكن المملكة العربية السعودية ما زالت تعمل على تحديد نقطة الإطلاق بدقة. وأضاف أن مدى ودقة الأسلحة تفوق قدرات الحوثيين.

وأضاف المالكي "على الرغم من الجهود الإيرانية لجعلها تبدو كذلك، فإن الهجوم لم ينبع من اليمن، وتشير بيانات تحليل مواقع الهجوم إلى أسلحة من أصل إيراني".

وقبل المؤتمر الصحفي مباشرة، قال الرئيس دونالد ترامب إنه قرر تشديد العقوبات الأمريكية على إيران في أعقاب الهجمات، ما زاد من خطر تحول المنطقة الرئيسية المصدرة للطاقة إلى صراع إقليمي. يبدو أن إعلان العقوبات وإحجام السعودية عن تحديد إيران كموقع لإطلاق الهجمات يشيران إلى أن خطر التصعيد الكبير يتراجع.