إيران في مواجهة العالم!

كلمة الوئام
كلمة الوئام

بدا واضحاً، سواء من خلال إفادات الناطق الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، في المؤتمر الصحفي لوزارة الدفاع أمس؛ حيث أكد استحالة أن تكون أسلحة هجومي بقيق وهجرة خريص، قادمة من اليمن،(لاسيما وأن مدى صواريخ كروز لا يتعدي الـ700 كيلومتراً).

أو سواء لردود الفعل الدولية التضامنية المتواترة من كافة أنحاء العالم؛ أن المملكة العربية السعودية تعكس بأدائها الدبلوماسي الواضع؛ طبيعة الوضع الذي يتعين على العالم التعامل معه.

كما تعكس، من ناحية أخرى، استعدادها الكبير لأن يكون الرد على إيران ضمن الشرعية الدولية، عبر اتفاق وتعاون القوى الكبرى في العالم الحر لضمان تدفق خطوط الطاقة النفطية بما يعكس حرص العالم على الأمن والسلم الدوليين.

بكل تأكيد؛ ثمة رد يلوح في الأفق. ففي غياب أي رد على هذا التهديد الكبير لخطوط الطاقة العالمية؛ سيكون القادم أخطر بكثير مما هو عليه الوضع اليوم. إيران اليوم أدركت تماماً أنها بهذه الجريمة الإرهابية تواجه العالم كله، وليس المملكة العربية السعودية فحسب، كما أنها تدرك تماماً أن قرار العقوبات هو قرار أمريكي يتصل في صميمه بإرادة الكف عن أعمال إيران التخريبية للأمن والسلم في المنطقة العربية، إضافة إلى مشروعها النووي.

لن يسكت العالم، والأهم من ذلك: أنه بعد هذين الحادثين الخطيرين؛ تجاوزت إيران الخطوط الحمراء بتهديدها لخطوط الطاقة العالمية والاستقرار الدولي وهو تهديد سيتخذ فيه العالم كله قراراً واضحاً حيال إيران.

الحلقة تضيق على نظام الملالي، وإذا ظن النظام الإيراني أن هذا التمادي في تجاوز الخطوط الحمراء سيعيد إليه إمكانية تدفق النفط الإيراني مرة أخرى فهو واهم . الوضع اليوم تدل مؤشراته البارزة على أن اللعبة انتهت.