البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.. يدٌ تبني وأخرى تعالج

يبرز البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، دور المملكة ومسيرة العطاء والدعم تجاه الجمهورية اليمنية الشقيقة، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، مروراً بعهد أبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله ،- رحمهم الله -، وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي شهد صدور الأمر السامي الكريم القاضي بتأسيس البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

وتستكمل مسيرة العطاء تجاه الجمهورية اليمنية الشقيقة، لما تجمعها مع المملكة من أواصر الأخوة والثقافة والجغرافيا، ودعمها بكل أنواع الدعم المالي والتنموي والسياسي، لبناء الإنسان اليمني الشقيق وتنمية وإعمار المكان بأرض اليمن السعيد، سعياً لأن يتعافى ضمن بيئة أمنة مزدهرة ومستقرة.

ويسلط البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الضوء على خطة العمليات الإنسانية الشاملة في جمهورية اليمن الشقيقة، الهادفة إلى تحسين الوضع الإنساني على نطاق واسع يتجاوز تقديم الدعم الإغاثي والغذائي والطبي والإيوائي إلى تقديم الدعم المالي للمنظمات الدولية والبنك المركزي اليمني والمشتقات النفطية، والعمل على زيادة المنافذ البرية والجوية وتوسعة قدرات الموانئ والبنية التحتية للطرق والمطارات، إضافة إلى زيادة الواردات من الشحنات الإغاثية والتجارية للجمهورية اليمنية، والعمل مع الأمم المتحدة على تعزيز إجراءات عمليات التفتيش للسفن المتجهة لموانئ الحديدة وفق آليات التحقيق والتفتيش UNVIM في جيبوتي.

وكشف البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عن أثر المشتقات النفطية السعودية الممنوحة إلى اليمن، التي تعادل 20 %، من ميزانية الحكومة لتتمكن بذلك من دفع الرواتب للموظفين، ورفع القوة الشرائية للمواطن اليمني، مما يسهم في تحسين الأوضاع الأمنية، وتحسين قطاع الخدمات، وتحسين المعيشة للمواطنين، وذلك بدعم الميزانية العامة للحكومة اليمنية، وتمكينها من دفع رواتب المعلمين والأطباء وغيرهم، والإسهام في خفض سعر الدولار من 750 ريالاً يمنياً إلى 500 ريال للدولار، وضمان استمرار العمل في المرافق الطبية على مدار 24 / 7 ، ورفع معدل ساعات الخدمة اليومية لتشغيل محطات الكهرباء.

ويبرز البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أهم المشاريع التي نفذها واستهدفت عدة قطاعات شملت : الطرق والموانئ والمطارات، والمباني الحكومية والأمنية، والمياه والسداد، والزراعة والثروة السمكية، والكهرباء والطاقة، إضافة إلى قطاعي التعليم والصحة.

وضمت مشروعات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في قطاع الصحة إنشاء مستشفى الغيضة بأحدث المعدات الطبية، إضافة إلى تجهيز غرفه العمليات ووحدات العناية المركزة والعيادات المتخصصة، وإنشاء مركز لغسيل الكلى بطاقه استيعابية تبلغ 20 مريضاً مشتملاً على الخدمات كافة، إضافة إلى توفير وتركيب المعدات الحديثة في مستشفى الجوف لخدمة أكثر من 18 ألف مستفيد، والعمل على توفير وتركيب المعدات الطبية الحديثة في مستشفى سيئون، كما يجرى حاليا التصميم والتخطيط لبناء مستشفى متكامل الخدمات بسعة 50 سريراً في جزيرة سقطرى، كما قامت المملكة بترميم واعاده تأهيل مستشفى عدن العام وتزويد مركز القلب بالمستشفى بمعدات طبية حديثة.

وتستمر المملكة من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في تمويل المستشفى السعودي بحجة التي قامت بإنشائه، إضافة إلى الاستمرار في تمويل مستشفى السلام الذي أنشأته عام 1982 في مدينة صعدة.

ونفذ البرنامج عدداً من المشروعات في قطاع التعليم ضمت: مشروع عن النقل المدرسي الذي يهدف لخدمة الطلاب والطالبات في المحافظات اليمنية وتسهيل تنقلهم من وإلى منازلهم، ومشروع اللوازم المدرسية الهادف إلى توفير المناهج المدرسية وتحسين البيئة التعليمية، إضافة إلى مشروع إعادة تأهيل و تأثيث المدارس الحالية وتحسين الفصول الدراسية وأماكن الخدمات الطلابية ومكاتب أعضاء هيئة التدريس.

وكشف البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عن مشروع مدينة الملك سلمان التعليمية والطبية بالمهرة، التي تعد أكبر المشروعات التعليمية في اليمن، وتتكون من جامعة تتضمن عدداً من الكليات العلمية والأدبية، وتسهم في تخريج الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل، كما تحتوي المدينة على مستشفى الملك سلمان وسعة 300 سرير يخدم أبناء محافظه المهرة.

وأظهر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أهم مشروعات قطاع المياه والسدود وترميمها، وحفر الآبار لتوفير المياه الصالحة للشرب وتوسعة شبكة المياه وتوفير خزانات المياه وجميع العناصر اللازمة في الهيكل والتصميم والدعم الميكانيكي والكهربائي وتوريد صهاريج مياه 5000 لتر لسد حاجات المدنيين وتأمين المياه الصالحة للشرب، أما مشروعات قطاع الزراعة والثروة السمكية التي نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن واشتملت على مشروع زراعة القمح، حيث جرى زراعة 120 فداناً بما يعادل 480000 متر مكعب من الأراضي الزراعية، إضافة إلى تزويد المزارعين بالحراثات الزراعية، ومشروع البيوت المحمية الذي يهدف إلى تلبيه احتياجات المواطنين وتعزيز الأمن الغذائي وتحسين دخل المزارعين وتوفير فرص عمل، وأسهم البرنامج في دعم قطاع الثروة السمكية من خلال تزويد الصيادين بالقوارب والمحركات والمعدات والثلاجات لحفظ الصيد، أما في قطاع الكهرباء فقد قام البرنامج بتزويد 64 محطة لإنتاج الطاقة بالمشتقات النفطية في عشر محافظات: أبين، عدن، حضرموت، لحج، الجوف، المهرة، مارب، شبوه، سقطرى، تعز، وفي جانب قطاع الطاقة الكهربائية قام المركز بتوريد وتركيب وتشغيل مولدات الطاقة لتوفير الكهرباء، إضافة إلى تجهيز مركز الأمومة والطفولة وكهرباء مستمرة دون انقطاع.

وكشف البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عن دوره في قطاع الطرق والموانئ والمطارات، حيث قام بإنشاء وتجهيز مطار محافظة مأرب وتوفير الخدمات كافة من مدارج وصالات سفر حديثة ومواقف للسيارات، إضافة إلى قيامه بإصلاحات الطرق الرابطة بين الضالع وقعطبة بامتداد 84 كم، والعمل على فتح الطرقات بين مديريات محافظة المهرة بامتداد 600 كلم.

وأشار البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى أنه يعمل على إعادة تأهيل و توسعة ميناء عدن وميناء المكلا وتزويدهما بالرافعات لزياده قدرتهما الاستيعابية، كما يعمل البرنامج لتوسعة ميناء نشطون وزياده القدرة الاستيعابية من خلال بناء محطه توليد الطاقة الكهربائية, بالإضافة إلى توفير رافعات ومعدات النقل و تحسين ساحات التحميل والتنزيل و إنشاء بوابة رئيسة وأسوار حديدة، وبناء مرافق الجمارك والحراسة ومكاتب إدارة النفط ومكاتب الجوازات.

أما قطاع المباني الأمنية والحكومية، فقد قام المركز في بناء وتجهيز مركز خفر السواحل على امتداد بحر العرب ومراكز الحدود الأمنية, إضافة إلى إنشاء مبنى الأمن القومي ومكافحة الإرهاب وسكن الضباط والمراتب ومرات التدريب، فيما قام البرنامج بترميم وتجهيز جامع حيران الكبير في الحيران وتأهيل وتجهيز المسجد لكي يكون ملائما للمصلين بعد الأضرار التي لحقت به.