“وزراء الداخلية العرب”: منذ توحيد المملكة وهي تشهد نهضة حضارية منقطعة النظير

قال معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان : إنه وككل عام، وفي هذا اليوم المشهود نحتفل بكل فخر واعتزاز - وحق لنا ذلك - باليوم الوطني السعودي الذي يخلد تلك المناسبة العطرة المباركة المتمثلة في نجاح الملك المؤسس عبدالعزيز - رحمه الله - في توحيد المملكة، بفضل حنكته العالية وبصيرته الثاقبة.
وأضاف معاليه، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أنه ومنذ ذلك اليوم والمملكة تشهد نهضة حضارية منقطعة النظير، وتنمية شاملة بكل المقادير، ويعلو شأنها وتتدعم مكانتها بين دول العالم ويتعزز دورها في خدمة الإسلام والمسلمين ونصرة قضايا العروبة بالتمكين وتوثيق عرى التلاقي بين مختلف شعوب العالم ومد جسور الحوار والتواصل بين أتباع الأديان المتعددة والثقافات المتنوعة، بفضل من العلي القدير، ثم بجهود الملوك العظام الذين تعاقبوا على القيادة الرشيدة للمملكة، وكان همهم الأساس خدمة الدين والشعب والوطن، بكل تفان وحرص وإتقان.
وأكد معاليه، أن احتفال هذا العام باليوم الوطني السعودي يأتي في ظل بلوغ المملكة أطواراً متقدمة من النمو الاقتصادي والتقدم العلمي والازدهار الثقافي والإشعاع الحضاري نتيجة الإنجازات المتميزة التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، الذي جعل على رأس أولوياته تطوير المملكة اجتماعياً وثقافياً وتنويع الاقتصاد السعودي في إطار رؤية 2030 المستنيرة التي يسهر على تنفيذها بكل نجاح سمو ولي العهد - أيده الله -.
وشدد معاليه، أن رؤية خادم الحرمين الشريفين المتبصرة قد تجلت في وضع أسس التعامل مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة ورسم إستراتيجية تنموية واضحة المعالم ومكتملة الأركان تأخذ من العمق العربي والإسلامي للمملكة، والمقدرات الاقتصادية والاستثمارية الهائلة المتاحة في أرض الحرمين الشريفين، والموقع الجغرافي المتميز الذي يجعل المملكة محور الربط بين ثلاث قارات وتوسطها لأهم المعابر المائية الإستراتيجية، ثلاثة محاور أساسية ترتكز عليها.
مضى معاليه يقول : "ونحن إذ نحتفل في هذا اليوم الأغر بمرور تسعة وثمانين عاماً على توحيد المملكة، فإنه يجب علينا كأبناء لهذا البلد الأمين انطلاقا من واجبنا الديني والوطني وتكريسا لقيم الوفاء والعرفان بالجميل أن نعمل - كلٌّ من موقعه - على مؤازرة جهود خادم الحرمين الشريفين الخيرة، أسوتنا في ذلك المؤازرة القيمة التي يقدمها ولي عهده الأمين، التي جعلت من المملكة اليوم من أكثر الدول التي تشهد نهضة تعليمية وحضارية، ومن أكثرها استقبالًا للزوّار، وأهمها استقطابا للكفاءات والخبرات من جميع دول العالم، مما شكّل حالةً داعمة لتقدّم المملكة المتسارع، وازدهارها المطرد، ورفد دورها التاريخي الفعال في تبني قضايا الأمتين العربية والإسلامية.