قال السفير الأميركي للحريات الدينية صموئيل براونباك، الاثنين، على الناس مواجهة ما تفعله الصين ضد أقلية الأويغور المسلمة.
وأضاف السفير في تصريحات صحفية أن الصين في حرب مع الأديان لكنها لن تربح هذه الحرب.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في وقت سابق، إلى الإفراج الفوري عن المسلمين الإيغور المحتجزين بمخيمات اعتقال في الصين، وذلك أثناء لقائه بواشنطن إحدى الناجيات التي نددت بعمليات تعذيب واسعة في السجون الصينية بحق الأقلية المسلمة.
ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الأويغور.
فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من السكان.
ومنذ 2009، يشهد الإقليم، ذو الغالبية التركية المسلمة، أعمال عنف دامية، حيث قتل حوالي 200 شخص، حسب أرقام رسمية.
ومنذ ذلك التاريخ نشرت بكين قواتا من الجيش في الإقليم، خاصة بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتي “الهان” الصينية و”الأويغور” التركية، لا سيما في مدن أورومتشي وكاشغر وختن وطورفان، التي يشكل الأويغور غالبية سكانها.
وفي تقريرها السنوي عن حقوق الإنسان لعام 2018، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في مارس الماضي، إن الصين تحتجر المسلمين في مراكز اعتقال، “بهدف محو هويتهم الدينية والعرقية”.
بينما تزعم بكين أن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ”معسكرات اعتقال”، إنما هي “مراكز تدريب مهني” تهدف إلى “تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة”.